السبت، 5 أكتوبر 2024

مناقشة الشيخ #الغرياني في تأييده الوقوف مع إيرا ن وعدم التشكيك في نصرتها

 


يقول: (الذي يشكك في المقاو مة خارج فلس طين سواء من لبنان أو اليمن أو إيرا ن فهذا في الواقع ركن من أركان الصها ينة لا يريد للصها ينة أن يُمسوا بأذى ...

في نهاية الأمر هؤلاء أهل قبلة...

الذي يتكلم بهذا الكلام يتكلم بلسان المنافقين

عليكم أن تتحالفوا معهم وتقفوا صفا واحدا ..) 


✍️أولا: الحرصُ على حفظ دماء أهل غ ز ة ونصرتهم يستوجب منه ألا يتكلم بلغة التخوين والرمي بالنفاق؛ لأنه بهذا يزيد الفرقة فرقة والشقاق شقاقا، وإنما الواجب عليه أن يغلب لغة النصح والرفق، مع تفهم حقيقة قول مخالفه ومقصوده الذي يريده.. 

✍️

ثانيا: كان الواجب عليه أن يبتعد عن الكلام في النيات والمقاصد، فهذه طريقة نهت عنها الشريعة

ولم يكتف بهذا بل كاد أن يكفر من يخالفه الرأي؛ إذ جعله ركنا من أركان الصها ينة، وأنه لا يريد أن يُمسوا بأذى ..

وهذه عادة الشيخ في آرائه السياسية، فكثيرا ما تغلب عليه لغة التخوين ... 

✍️

ثالثا: ليس من العدل والإنصاف أن تُقَول خصمك ما لم يقله، أو تحمل كلامه على غير ما يريده، أو تحاول أن تشوه مخالفيك بناء على سوء فهم منك

فالذي يشكك في إيرا ن وأذرعها لا ينطلق من كونه لا يريد نصرة غ ز ة ولا ينطلق من كونه لا يريد الأذى لليهو د...


وإنما ينطلق من تحذير المسلمين من مشروع إيرا ن الذي يقوم على الفتك بأهل السنة وتقتيلهم وتشريدهم كما فعلوا في أهل العراق وسوريا واليمن...

فالذي يتكلم بهذا الكلام في هذا الوقت يتكلم بلسان أهل الإيمان الناصحين الذين يدركون خطر المشروعين، مع فرحه بكل أذى يصيب اليهو د وبكل ما يخفف على أهل غ ز ة 

ولا يتكلم بلسان المنافقين كما يزعم الشيخ!!! 


ثم ألا يدرك الشيخ أن إيرا ن وأذرعها في الوقت الذي تقصف فيه اليه ود 

هي تقصف أهل السنة في سوريا، أو أن دماءهم عنده لا وزن لها؟!!! 


نحن لا نتكلم عن دولة مسالمة في الوقت الحالي ولا تظهر العداء...

✍️

رابعا: الذي يشكك في إير ان وأذرعها يشكك فيها من أجل ما يراه من فرق واضح وشاسع بين آثار الرمي بالصواريخ وما أنتجته من دمار وتخريب في سوريا وتل أبيب

فلم يروا الدمار في تل أبيب  على النحو الذي رأوه في سوريا

فهل عندك توجيه؟!!!

ثم لو كانت المعركة معركة حقيقية هل سيسكت حلفاء اليهو د؟!! 

✍️

خامسا: أنت يا شيخ بهذه السطحية تخدم مشروعا إيرا نيا صفويا بالمجان، وتمكن لهم في المنطقة بهذا الخطاب، بل وتهون من الخلاف العقدي معهم، فالرافضة كفرقة ليسوا من أهل القبلة كما تزعم، فهي ليست فرقة مسلمة بإجماع أهل السنة... 


وإذا خاطبناك بنفس لغتك لقلنا بأنك ركن من أركان المشروع الإيراني

لكننا نلتزم العدل والإنصاف .. 

✍️

سادسا: يريد الشيخ أن ينطلق في التعامل مع الأحداث من فقه الطوارئ؛ ظنا منه أن هذا الفقه يلغي كل الفروق المؤثرة وأحكام السعة بإطلاق 

فجره قصور نظره إلى جهة واحدة وهي نصرة غ زة 

إلى اعتبار الرافضة فرقة من فرق أهل القبلة وإلغاء النظر في دماء السوريين التي تسفك بأبشع الصور وعدم الالتفات إلى مشروع إيرا ن في المنطقة ومنطلقهم العقدي!!! 


فلم يستطع الموازنة بينها بنظر شمولي ومن زوايا متعددة...


فالتدخل الإيرا ني في غ زة ليست مصلحته على أهل غ زة متمحضة، 

وهذه المصلحة المشوبة لأهل غ زة عارضتها مفسدة راجحة لأهل سوريا

وكلتا المصلحة والمفسدة حالية وليست مآلية...


ووجود المفسدة الحالية لأهل سوريا تبرهن على المفسدة التي يخشى وقوعها بعد تمكن المشروع الإير اني

وكل ذلك لم يلتفت إليه الشيخ ولا نظر إليه 

وإنما نظر نظرا قاصرا للمصلحة المشوبة لأهل غ زة ولم يلتفت إلى غيرها...


ولا يعني ذلك أننا نمنع من الاستفادة من الصراع الدائر بين الكيان وإير ان وفق السياسة الشرعية 

يتبع بإذن الله 


كتبه د. أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق