نجد من تأثر من بعض اهل السنة بعلم الكلام والمنطق وما يتعلق بالفكر حتى صاروا لا يقتنعون بكتاب عقدي او برد على أهل البدع لم يشتملا الا على آثار أئمة السلف
من غير ذكر العبارات المنطقية، والتشققات الكلامية، والآراءالفكرية.
وقد يصفونه بالضعف ونحو ذلك.
وقد أصبح العلم عند هؤلاء ما غُلف بالعبارات المنطقية، وبنى على الكتب الفكرية، و أشغلوا الشباب بذلك.
والناس ينساقون وراء كل جديد، ومخالف للمعهود، ويجدون فيه لذتهم المتوهمة.
وهذا من شؤم القراءة الخاطئة في علم المنطق، والكتب الفكرية، والانبهار الخفي بها، والشعور الخفي بأنه لا تمكن في العلم الا بتحصيلها.
فالحذر الحذر
مع ان استعمال ما صح فيما صح لا اشكال فيه، وقد يكون مطلوبا بحسب المصلحة والحاجة.
لكن ان يغلب ذلك على ما تميز به أهل السنة من ذكر آثار السلف والاعتماد عليها
أو عد الاقتصار على ذلك من الضعف
فهذا هو الضلال.
ولا أدري أعَلِم هؤلاء ان مجرد نقل آثار السلف يكفي في اظهار الحق، وبيان ضلال المخالفين لهم؟!
ومن أعظم ما يخشى على طالب العلم: التأثر الخفي بالباطل.
سواء ما كان باطلا في نفسه، أو في لوازمه ومآلاته.
اسال الله ان يجعلنا مستمسكين بآثار النبوة.
كتبه
د أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق