السبت، 22 فبراير 2025

إشكالية من قسم #السلفية إلى أقسام:

 


[✍️] ١-عدم ضبطه على من يقع التسمي السلفية (الماصدق) 

بمعنى أنه لما ظهر في الواقع التسمية بالسلفية العلمية والسلفية الجهادية وو 

ظن هؤلاء أن السلفية انقسمت وتوسعت....... من غير التدقيق هل صدق على هذه الطوائف اسم السلفية أو لا؟ 


[ ✍️ ] ٢-الأخطر أن يجعل كل أصل انفردت به طائفة وتميزت عن الطائفة الأخرى التي تنتسب للسلفية هو من قبيل الاختلاف السائغ وتعدد وجهات النظر واختلاف الأولويات... 


رأيتم خطر هذا التقسيم!!! 


[ ✍️ ] لا أتكلم عن السلفية هنا باعتبارها منهجا وأصولا، وإنما أتكلم عن موجبات التسمي بالسلفية

[ ✍️ ] بمعنى هل التسمي بالسلفية موجبها والباعث عليها: اجتهادات أصحابها في تحقيق منهج السلف وأصوله؟

أو أن التسمي بالسلفية موجبه الأخذ بإجماعات السلف وعدم إحداث قول ثالث فيما اختلف فيه السلف؟. 


[✍️] بعبارة أخرى موجب التسمي بالسلفية لا يرجع إلى الاجتهادات في تحقيق مذهب السلف

وإنما يرجع إلى الاقتداء بهم فيما أجمعوا عليه 


[✍️] فحتى نسلم بكون السلفية الحركية يصدق عليها اسم السلفية لابد أن تكون هذه الطائفة لم تخالف في مسألة أجمع السلف عليها

ولو مسألة واحدة، وأتكلم هنا عن فرقة لا عن أفراد معينين ... 


[✍️] ومن هنا نفهم وجه الإشكال عند من زعم أن السلفية باعتبارها طائفة أو جماعة دعوية أو طائفة جهادية .. يجتهدون ويخطئون ويصيبون في إصابة منهج السلف.....

() 


[✍️] فهؤلاء جعلوا موجب التسمي بالسلفية يرجع إلى الاجتهاد في ضبط مذهب السلف

وهذا ضلال بين؛ لأن موجب التسمي بالسلفية يعتمد على النقل والاقتداء لما أجمع عليه السلف ولا يعتمد على الاجتهاد في فهم مذهب السلف؛

وترتب على هذا: توسيع دائرة الاجتهاد في ضبط مذهب السلف وتحقيقه وتطبيقه.. 


[✍️] فتبين لنا أن الاشكال في عدم ضبط موجب التسمي بالسلفية، 

وللأسف.... 


[✍️] ومن الخطأ الواضح البين القول عن السلفية الحركية والسلفية الجهادية وو:(اختلافها وانقسامعا نابع من فهمها وتقسيرها وتطبيقها لمنهج السلف

وأن اختلافها ليس نابعا عن اختلافها حول قضايا العقيدة أو منهج الاستدلال)

فهذا غير فاهم لموجب التسمية من جهة، وغير فاهم لحقيقة انحراف هذه الجماعات من جهة أخرى 


[✍️] فلو أخذنا السلفية الجهادية مثالا 

فقد تميزت السلفية الجهادية عن غيرها بتكفير الحكام ومصادمتهم بالسلاح والتفجير ...

فهل انطلقوا في هذا من أصول سلفية ومنهج استدلالي سلفي أو أنهم خالفوا إجماع السلف في حكم ترك التحكيم وفي التكفير ...؟

فكيف يأتي من يقبل تسميتهم بالسلفية، ويجعل اختلافهم من الخلاف السائغ 


[✍️] فمنهج السلف ليس أن تدعي الرجوع للكتاب والسنة فقط، 

وإنما لابد مع ذلك من ضبط إجماعات السلف التي حكاها الأئمة كأحمد وابن المديني والبخاري وابن بطة والدارني وغيرهم.... 


[✍️] فأنا لا أنكر التقسيم بالنظر إلى دعاوى الواقع، كما لا أنكر تقسيم أهل السنة إلى أشاعرة وماتريدية بحسب دعاوى الواقع

ولا أنكر تقسيم الإسلام إلى رافضية وباطنية بحسب دعاوى الواقع... 


[✍️] وهذا التقسيم الواقعي للسلفية لم يعترف به أئمة زماننا كالألباني وابن باز والعثيمين ...وإنما اعترف به من تلوث فكره بمنهج دخيل أراد أن يلصقه بالسلفية ليسوغ الخلاف فيه أو يمرره... 


[✍️] والغريب

أن هؤلاء المقسمة يجعلون الكلام في السياسة وترك التحكيم والولاء والبراء والجهاد 

وظهور الاتجاهات في هذه الأبواب من الخلاف داخل البيت السلفي !!!!

وهذه والله جناية على مذهب السلف

فليس هناك بيت سلفي اختلف أصحابه في أصوله وتعددت وجهات النظر فيها... وسأوضح ذلك في منشور مستقل... 


تنبيه

حديث" لا تزال طائفة من أمتي على الحق"

الطائفة الحقة لا تقبل الانقسام، ويتمحض الحق فيها، فمن اعتبر السلفية هي الطائفة الحقة -وهو الحق بلاشك-

فليس له أن يقسم الطائفة السلفية، ومن قسمها فهو لم يفهم مورد التقسيم...

✍️

كتب د. أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق