الجمعة، 20 يونيو 2025

التكييف الشرعي للحرب بين اليهوود وإيراان

 


تكييف المعركة على أنها تدور بين دولة كافرة اعتدت على دولة مسلمة ظلما وعدوان: تكييف سطحي عاطفي..

(والكلام هنا عن الدولة وليس الكلام عن عامة الشعب الإيراااني)


كيَّف الشيخ #الغرياني -هداني الله وإياه- وغيره من الجماعات المنحرفة: المعركة بين اليهوووود وإيرااان على أنها معركة بين دولة كافرة ودولة مسلمة....وصوروا أن الواقع واقع احتلال..ورتبوا على ذلك: وجوب الوقوف مع إيراااان....

https://www.facebook.com/share/v/16o3YvdPUh/ 


وهذا التكييف فيه ذهول عن حقيقة الصراع وباعثه، ويتضمن غفلة عن التكييف الشرعي لدولة إيررران ونظام حكمها، وخطره على الامة المسلمة........... 


والتكييف الصحيح للمعركة أنها معركة نفوذ وسيطرة على القرار لا أنها معركة احتلال، وهي دائرة بين دولة كافرة تحمل مشروعا صهيونيا توسعيا دينيا ماسونيا

وبين دولة تنشر الكفر والزندقة وتحمل مشروعا توسعيا وفق منطلق طائفي اضطهادي

وتتعاون مع الكفار على أهل السنة وتتبنى نظرية "ولاية الفقيه" وترى أن تقتيل أهل السنة وإبادتهم أولى من تقتيل الكفار الأصليين ومقدم، وتهدف من خلال مشروعها إلى حيازة مقدسات الإسلام، ...

وقد صرح الخامئني بأن المعركة بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية هي معركة مستمرة. 


ولننظر كيف تعامل الأئمة مع #الدولة_العبيدية الرافضية بسبب ما تنشره من كفر وزندقة ..وما هو تكييفهم الشرعي لها؟ 


قال الذهبي رحمه الله :(تسارع الفقهاء والعبَّاد في أهبَّة كاملة بالطبول والبنود ، وخَطبهم في الجمعة أحمد بن أبي الوليد ، وحرَّضهم ، وقال : جاهدوا مَن كفر بالله ، وزعم أنه رب من دون الله ، ... وقال : اللهم إن هذا القرمطي الكافر المعروف بابن عبيد الله المدعي الربوبية جاحدٌ لنعمتك ، كافر بربوبيتك ، طاعن على رسلك ، مكذب بمحمد نبيك ، سافك للدماء ، فالعنه لعناً وبيلاً ، وأخزه خزياً طويلاً ، واغضب عليه بكرةً وأصيلاً ، ثم نزل فصلى بهم الجمعة ." سير أعلام النبلاء " ( 15 / 155 ) .

وقال القاضي عياض – رحمه الله - :قال أبو يوسف الرعيني : " أجمع العلماء بالقيروان : أن حال بني عبيد حال المرتدين والزنادقة " ." ترتيب المدارك " ( 4 / 720 ) 


وهنا أقول:

أقرب تكييف لدولة #إيراان هو ما ذكره الشيخ #ابن_باز من أنها دولة ظاهرها الإسلام وباطنها الوثنية والكفر...وليس هذا فحسب فهي تشترك مع اليهوود في الإجرام والاعتداء على البلدان المسلمة واحتلالها ووو 

وهذا هو المناط الحقيقي الذي ننظر إليه في تحديد موقف أهل السنة من هذه الحرب


ثم يأتي الشيخ الغرياني وغيره ويكيف المعركة على أنها معركة بين دولة مسلمة ودولة كاقرة..!!!!!!!

لا ينتهي العجب.... 


وهنا نسألهم

كم في طهران من مسجد؟!!!! 

لا يوجد

بينما تعج بالمعابد اليهوودية والهندوسية والكنائس...!! 


ونسألهم

هل يستطيع أهل السنة أن يرفعوا الأذان فيها؟!!

ووو 


حقيقة الصراع: صراع سيطرة على مصادر الطاعة والمعرفة والتكنولوجيا، وعلى ملك القرار، .... وليس لأجل أن إيراان دولة مسلمة كما يزعم الشيخ 


وليس في صالح الأمة أن يغلب أحدهما الآخر وهو في أوج قوته، وإنما الذي في صالح الأمة أن يدمر كل واحد منهما مصادر الطاقة والمعرفة لخصمه؛ ليضعف كل واحد منهما قوة الآخر؛ وإذا ضعفت ضعف ملكه للقرار حتى ولو انتصر في نهاية الأمر...........فليس الأنفع للأمة الوقوف مع إيرااان.... 


... 


كتب د. أحمد محمد الصادق النجار

الثلاثاء، 10 يونيو 2025

#الفرقة_الناجية



بعض من تصدر للكلام في المستجدات والأحداث ممن ليس أهلا لذلك؛ لضعف تأصيله ....

ذكر نقاشا دار وبينه وبين أحد الأشخاص

قال فيه إن (...واحد قال لي أنا من الفرقة الناجية(هنا يتكلم عن الفرقة)

قلت له نجت من شنو ؟!!!(هنا بدأ يتكلم عن الأفراد)

قال لي من النار 

فتهكم به قائلا:

من الذي نجى من النار؟!! ما انجى حد

ثم استدل بقوله تعالى [ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب] على أنه لا يوجد فرقة ناجية...!!!!! 


هذا المقطع أرسله إلى أحد الإخوة يطلب مني الرد على سطحيته وتفاهة نقاشه.... فرأيت أن أجيب طلبه ... 


وكما هو ملاحظ أن النقاش لم يدر على محل واحد، فالمناقَش-بالفتح- يتكلم عن الفرقة والطائفة، والمناقِش -بالكسر- يتكلم عن الأفراد والآحاد... 


وكيف لمتصدر للفتاوى في النوازل والمستجدات ألا يميز في الأحكام بين النوع والآحاد؟!!

وكيف له ألا يميز بين الكلام عن الفرقة والكلام عن المعينين؟!!!

هزلت والله.. 


فمن المعلوم أن وصف الفرقة بكونها ناجية من النار 

لا يلزم أن كل فرد منتسب إليها يكون ناجيا من النار؛ لأن تحقق ذلك في المعين لا بد فيه من توفر شروط وانتفاء موانع....


وإنما غاية ما يفيده انتسابه إلى الفرقة الناجية أنه وُجد فيه سبب نجاته من النار 

لكن ذلك وحده لا يكفي في تحقق النجاة.. 


أرأيت من نطق بالشهادتين فدخل إلى الإسلام، 

هذا الدخول إلى الإسلام بالنطق بالشهادتين لا يكفي وحده في نجاة المعين من النار، 

ولا ينفي ذلك أن النجاة من حيث النوع والسبب تثبت بالنطق بالشهادتين ... 


وعلى كل حال

‫هناك فرق بين الحكم على الطائفة بأنها ناجية من النار؛ بمقتضى دلالة الكتاب والسنة والإجماع‬

‫وبين الشهادة لمعين بأنه ناج من عذاب الله‬....فلا يلزم من الحكم على الطائفة بأنها ناجية من النار: الشهادة لكل معين بأنه ناج من النار.‬

أعود لتوضيح كلام الأخ المناقَش

هو يقول أنا من الفرقة الناجية


أي من الفرقة التي ستنجو من النار باعتبار كونها طائفة التزمت الاعتقاد الصحيح والمنهج النبوي السلفي... وهذا سبب لأن أكون ناجيا من النار...ولا يعني ذلك أني أشهد لنفسي بأنها ناجية من النار؛ لأن الشهادة لابد فيها من تحقق الشروط وانتفاء المانع، وليس وجود السبب وحده كافيا لتحقق النجاة، ولكن أرجو بانتسابي للفرقة الناجية وتمسكي بمنهجها أن أكون ناجيا من النار حقيقة... 


وأما الاستدلال بقوله تعالى[ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به..] الآية

فليس فيها دلالة على نفي وجود فرقة ناجية، وإنما تتكلم عن الأفراد وأن دخول الجنة والنجاة من النار ليس المرجع فيه إلى الأماني، وإنما يستحق ذلك من آمن وعمل صالحا، كما بينت أن وصف الدين بأنه صحيح ومنج من النار لا يكون بحسب الأماني، وإنما المرجع في ذلك إلى ما دلت عليه الأدلة الشرعية

وقد دلت الأدلة وإجماع السلف على وجود فرقة ناجية لها أوصاف خاصة أُخذت من دلالة النصوص والإجماع القطعي...

قال الشيخ ابن باز:(أوضح اللهُ سبحانه أنَّ الإسلامَ والدِّين والنَّجاة ليست بأماني الناس وأهوائهم ورغباتهم، ولكن ذلك بما وافق الحقَّ، والمعتبر عند الله ما وافق الحقَّ، فهو المعتبر عند الله، والإسلام هو دين الله) 


ولما كان وجود الفرقة الناجية متقررا عند أهل السنة جعلوا معيار الفرق الهالكة مخالفة الفرقة الناجية.....

‫كتبه‬

‫أحمد محمد الصادق النجار‬