المتأمل في الانحرافات التي حصلت في هذه الأمة يجدها في الجملة ترجع إلى ترك فهم السلف للنصوص
ويتضح هذا بأول فرقة خرجت في هذه الأمة وهي فرقة الخوارج, فقد نبذوا فهم الصحابة للنصوص الشرعية وراء ظهورهم, وجاءوا إلى نصوص نزلت في الكفار فحملوها على عصاة الموحدين
وكذلك أهل الكلام من الجهمية ومن وافقهم, لم يعتبروا بفهم السلف.
ولما كان فهم السلف حصا للأمة من الانحراف حاولوا إبطاله وإيراد الشبه لإسقاطه وعدم الاحتجاج به, فجاؤوا بعبارات رنانة يخدعون بها من كان ضعيف الباع في العلم الشرعي
ومن تلك العبارات: "نحن رجال وهم رجال" و "الفهم العصري الحديث للنصوص" و"القراءة الحرة للنص"
ونحو هذه العبارات التي ظاهرها العسل وفي وسطها السم.
وهذا مع كونه باطلا في نفسه بمقتضى النصوص الشرعية فيه استجهال السلف, واعتقاد أن هؤلاء أعلم بمدلول النصوص منهم, وهذا في غاية الضلال لمن تأمله.
لا سبيل لمعرفة الإسلام كما أُنزِل إلا عن طريق تقييد نصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
لا سبيل لمعرفة الإسلام كما أُنزِل إلا عن طريق تقييد نصوص الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.
كتبه د. أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق