الخميس، 2 يوليو 2015

حفظك الله .. هل هناك ثمرة للخلاف في المجاز؛ بين من يقول بالمجاز بشروطه وضوابطه وبين من لا يرى وجود المجاز أصلا في اللغة العربية ؟
والجواب:
اولا: المسألة اذا كانت مبنية على أمر وهمي خيالي فيجب نفيها؛ لأنه لا حقيقة لها
والمجاز خيالي ذهني كما بينته في رسالتي "المجاز في لغة العرب قضية خيالية ذهنية"
ثانيا: يلزم من يثبت المجاز الاصطلاحي في اللغة ان يثبته في القرآن، ولا يستقيم اثباته في القرآن الا على زعم أن القرآن مخلوق، كما بينت ذلك ايضا في الرسالة المتقدمة.
ثالثا: يلزم من جوَّز المجاز في اللغة بناء على القرينة العقلية ان يثبته في آيات الصفات، واثباته في آيات الصفات فاسد، واذا فسد اللازم فسد الملزوم.
وهنا أمر وهو: اننا متى وافقنا أهل الكلام في اثباته فستكون حجتهم علينا أقوى.
والابلغ نفيه.
هذا اضافة على ما تقدم من كونه خياليا ذهنيا.
فهذا الامر تابع لما تقدم وليس مستقلا.
سؤال:
قال تعالى "كمثل حبة أنبتت سبع سنابل"، مع أن المنبت هو الله، فدل على وجود المجاز في القرآن وجوازه.
إذا، يجوز للإنسان أن يقول "شفيت بشرب هذا الدواء" مجازا.
لعلك تفيدوني
والجواب:
ان السبب مؤثر عند اهل السنة؛ لأن الله ربط الاسباب بالمسببات.
واذا كان مؤثرا فانه يصح ان يضاف المسبَّب اليه بشرط عدم تناسي الله.
وبهذا يظهر ان السؤال مبني على اصل فاسد وهو: نفي ربط الاسباب بالمسببات، كما يقوله الاشاعرة الذين يجعلون السبب مجرد علامة.
واما عند اهل السنة فالله هو الذي جعل السبب مؤثرا.
وتفصيل هذه المسالة ليس هذا محله.
كتبه
احمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق