#تصحيح_مفاهيم حول جهاد الدفع
■تمر به في بعض الصفحات فيما يتعلق بأحداث غزة بعض التأصيلات والأقيسة والتعليلات التي لم يحسن أصحابها فقه مقدماتها
●فتراهم يحاولون جهدهم الجمع بين المختلفات ظنا منهم أنهم ينصرون غ ز ة
●وتراهم يخلطون بين مصالح جها د الطلب وبين مصالح جها د الدفع
فإذا ما حصلت مصلحة تتناسب مع مقصود مشروعية جها د الطلب كغيظ الكفا ر وكسر هيبتهم
وعدم النظر إلى إزهاق الأنفس في مقابل أجر الآخرة حملوها على جها د الدفع وحسبوها مصلحة وإن انتفى معها مقصود مشروعية جها د الدفع
(عدم فقه والله المستعان)
●وبعضهم يقيس حال اليوم بحال غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، مع أن الحال لا يتوافق من كل وجه مؤثر!!
○نعم
لا يشترط تكافؤ العدد والعدة في الجها د لكن هذا بين المقاتلين (بين الجيشين)
ليس بين المدنين..
○وقد ذكر الفقهاء صورة يجب على المقاتلين ألا يتركوا القتال فيها وإن كانت لا طاقة لهم بقتالهم وهي أن يهجم العدو على بلدة فيخشى إذا انصرفوا من القتال استولوا على النساء ومن يخلفون من المسلمين.
ففي الفتاوى الكبرى لابن تيمية 5/539 : ( وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيرا لا طاقة للمسلمين به لكن يخاف إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين فهنا قد صرح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يَسلموا)
لعناية الشريعة بدماء غير المقاتلين في الجها د
■وبعضهم يخون العلماء لمجرد أنهم خالفوا رأيه والجها د الذي وضع له تصورا في ذهنه وأن من لم يأت به فهو خائن مخذل، وينتهزها فرصة لتصفية الحسابات..
■ومن خلط الأوراق تنزيل حديث الطائفة المنصورة على من تلبس ببدع...!!
■وبعضهم اشتغل بذم طائفة في وقت تقاتل فيه اليهو د
●ولو تمعن هؤلاء في مقصد جها د الدفع وهو دفع الكفر والإضرار بالمسلمين وبلادهم لعلموا أنه -والحال هذه- لا ينظر إلى من يقاتل في صف المسلمين ممن وقع في فسق عقدي أو عملي؛ إذ إن مضرة الكفر وفتنته أعظم من مضرة البدعة وفتنتها.
■وينبغي أن يعلم أن النصر الذي وعد الله به لا يكون للمسلمين إلا بعد رجوعهم إلى دينهم
وهذا لا ينفي أن يحصل نصر دونه ومن بعض الوجوه بقدر ما نصروا فيه الحق وحققوا مقصود الشارع.
■ولو اكتفى هؤلاء جميعا بالتفريق بين ما قبل النفير ووقوع الهجوم من ال مح تل وما بعده وأشغلوا الوقت بواجب النصر ة؛ لتحقق النفير والهجوم الذي هو محل جها د الدفع
لحققوا المقصود من غير فتح ملفات ترجع إلى تحقيق غير المقصود.
●دعونا من هذا الخلط واشتغلوا بواجب الوقت.
فالوضع كارثي..
●اللهم انصرهم واحمهم
كتبه د. أحمد محمد الصادق النجار
أستاذ مساعد بكلية علوم الشريعة
http://abuasmaa12.blogspot.co
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق