هل جهود #الأشاعرة في الدفاع عن الدين تصحح مذهبهم وتقتضي مدحهم بإطلاق؟
(مثال فرضي للتقريب: لو أن إنسانا غرق في البحر فجاء رافضي وأنقذه
فهنا يمدح الرافضي على فعله لأن فعله موافق للإسلام والسنة، وقد يكافأ عليه...
لكن لا آتي للناس وأقول لهم هذا الرافضي إمام ومذهبه يدعوه إلى إنقاذ الناس وعنده جهود وتحقيق ووو)
■إن العلاقة بين تمكن البدع وظهورها في بلدان المسلمين وبين قوة المسلمين ونصرتهم على أعدائهم هي علاقة عكسية، فكلما وجد الأول نقص الثاني، والعكس...
□ولذا كانت قوة المسلمين في القرون الثلاثة وفي دولة المهدي ما لم يكن في دولة بني بويه التي انتشرت فيها البدع فوهن أمر المسلمين وتسلط الكفار عليهم..
□وإذا وجد إلحاد وزندقة في بلدان المسلمين والتي يتسلط بسببها الكفار على بلاد المسلمين فإن الله قد يدفع ذلك عن المسلمين بمن فيه بدعة أخف...
■ولا ينفي أهل السنة أتباع مذهب السلف أن يجتمع في المسلم خير وشر وسنة وبدعة
فيمدح الخير والسنة ويذم الشر والبدعة......
□وكل من دافع عن دين الله من أهل الإسلام وخدمه في جانب فإنه يمدح بقدر موافقته للسنة ودفاعه عن الإسلام ويعرف له حقه وقدره فقد جعل الله لكل شيء قدرا
□لكن لا يكون ذلك دليلا على صحة المذهب العقدي الذي يعتقده ولا يسوغ (الانبطاح) إليه ولا يُجَوز مدحه للناس بإطلاق..
■ولو كان تحرير بلدان المسلمين وفتح بلدان الكفار دليلا على إثبات صحة المذهب وتسويغ الانبطاح إليه لَصُحِّح مذهب الجهمية الذي كان عليه المأمون والواثق والمعتصم
□فقد فتحوا البلدان ودافعوا عن بيضة المسلمين ولم يكن ذلك مسوغا لتصحيح مذهبهم ومدحهم بإطلاق للأمة، فلكل مقام قدره...
●ولا يثبت التلازم إلا من لم يدر ما يقول...
■ويجب أن يعلم أن هؤلاء القادة المنحرفين في عقائدهم إنما عظم أمرهم في الأمة بقدر موافقتهم لأهل السنة لا بما خالفوا فيه أهل السنة
□ولذا لم يصح مدحهم بما خالفوا فيه الكتاب والسنة...
كتبه مختصرا
د. أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق