حكم الاحتفال برأس السنة الهجرية والتهنئة
[الملخص لا يجوز؛ لكونه إحداثا في الدين،
طيب ولو كان إحداثا ما الإشكال؟
قيل: ان ترى أنك خُصصت بشيء تزداد به من الخير لم يرشدك إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فهل كتم عنك شيئا من الخير لم يبلغه؟
حاشاه صلوات ربي وسلامه عليه
المسألة مش سهلة بهذا النظر]
تأصيل المسألة:
الباب الذي يعود إليه الاحتفال براس السنة الهجرية باب تشريع؛ لأنه تخصيص زمن بتعظيم، وكانت الأعمال فيه مقصودة، وتتكرر بتكرر السنة...
وليس الباب باب عادات محضة...
وأصل الشريعة في باب التشريع هو التضييق والمنع..
فإذا لم يرد في المسألة دليل خاص فإنها تمنع؛ لأن الأصل في هذا الباب التوقيف.
فكما تلاحظون بدأنا بإرجاع المسألة إلى بابها مع بيان وجه ذلك...
ثم أخذنا أصل الباب ومقصود الشارع فيه من المنصوص..
حتى وصلنا إلى حكم المسألة وهو المنع؛ لكونها محدثة في الدين.
فإن قلت أنا أجعل الاحتفال والتهنئة وسيلة للطاعة والتذكير بالاستغفار والتوبة.
قيل: لما كان أصل الشارع في الباب التضييق ومنع الإحداث
شُدد في وسائله؛ لمصادمتها الأصل، فلا يكون المقصد الشريف سببا لتجويز الوسيلة التي تصادم أصل الباب.
وانتبهوا لقولي تصادم أصل الباب
وهنا يصح لنا أن نُعمل قاعدة الترك، فنستدل بترك الصحابة الاحتفال والتهنئة مع وجود المقتضي ولا مانع على المنع.
مع ما في الاحتفال من التشبه...
كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق