الخميس، 27 مايو 2021

كيف وصلت #القاعدة و #داعش إلى تكفير المجتمعات المسلمة؟

 

كيف تدرجت #القاعدة و #داعش إلى تكفير المجتمعات المسلمة؟

إن الإجابة على هذا السؤال المقلق يتوجب على الدعاة والعلماء بيانه؛ حفاظا على الشبيبة المتدين من الإنزالق إلى هوة التكفير.

فقد انطلق هؤلاء من تكفير أنظمة المجتمعات الإسلامية وحكامهم؛ بحجة تحكيمهم غير ما أنزل وتبديلهم الشريعة بغيرها, فجعلوا من مطلق الحكم بغير ما أنزل الله والاستبدال كفرا أكبر مخرجا من الملة...

ثم تسلسلوا, فكفروا الجيوش والشرطة والقضاة ونحوها؛ لكونها تابعة للحكومات الطاغوتية المرتدة كما عبروا، ولكونها تنصر وتؤيد وتنفذ قوانينهم ...

وعليه فكل من انتسب إلى هذه الجيوش فهو كافر مرتد أيّا كان عمله فيها.

وأما العلماء فقد وصفوهم بـ: أدعياء السلفية ومرجئة العصر وجهمية الزمان وحزب الولاة, وبغلة السلطان, وعلماء السلاطين, كما يصرح بذلك مفتيهم: أبو محمد المقدسي.

وهؤلاء العلماء عندهم إن ظهر منهم دفاع عن الحكام فهم كفار مرتدون, وإلا فهم مبتدعة..

ولما كانت الديار الإسلامية عندهم ديار كفر؛ لما وقع فيها من تبديل الشريعة جوزوا فيها التفجير والقتل...

وأخيرا: إنك لتعجب ممن ينكر الفرع ويقر بالأصل ...

فالحذر الحذر من سلوك طريقهم, وعلى الشباب المستقيم أن يبتعد عن نهج هؤلاء

وليست الإشكالية مع هؤلاء المكفرة في تنزيل الأحكام على المعينين فقط؛ لأنهم يرون التنزيل مما يسع فيه الخلاف, كما في الرسالة الثلاثينية في التحذير من الغلو في التكفير" لأبي محمد المقدسي.

وإنما الإشكالية الأولى في حكمهم على نوع المسألة وإطلاق الكفر عليها بإطلاق.

 

 

كتبه: أحمد محمد الصادق النجار

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق