الإرهاب: لفظ له أصل في نصوص الكتاب والسنة, وقد ورد على سبيل المدح والثناء, قال تعالى: [وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم] وقال سبحانه: [وإياي فارهبون].
ويرجع معناه إلى الخوف والتخويف, ومنه: "أرهبت العدو، ورهَّبته، فأنا أرهبه وأرهِّبه، إرهابًا وترهيبًا.
فالتخويف منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم, فالمحمود: التخريف بحق وفق ما شرعه الله, كتخويف الكفار المحاربين بالجهاد في سبيل الله لا بجهاد داعش المدعى!, والمذموم: ما كان بغير حق ولم يشرعه الله.
إلا أنه في عصرنا أُخرج لفظ الإرهاب عن سياقه, وأصبح أداة يستعمله الغرب ابتداء وأذنابهم في إسقاط من يريدون, فكل من خالف طريقهم وسموه بالإرهاب, وألحقوا به أشد التهم واستحلوا دمه وماله.
ولا أريد أن أقف كثيرا عند الألفاظ, وإنما الذي يهمنا المعاني والحقائق, فالأحكام تابعة للحقيقة والمفسدة لا للاسم والصورة.
والواجب على المسلمين: استعمال المصطلحات الشرعية في معانيها الشرعية وترتيب الأحكام الشرعية عليها, ولا يلتفتوا لمآرب الغرب وأذنابهم, فالسلامة في اتباع الشرع لا في اتباع الغرب.
كتبه: د. أحمد محمد الصادق النجار
http://www.alngar.com/user/Re_article.aspx?id=9128#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق