النقاش بين طلبة العلم المقصود منه: إثراء البحث، وتلقيح الأفكار، وإنضاج المسألة، والغوص في دقائها، واستخراج عللها، وإنزالها في محلها؛ فيتلذذ طالب العلم بالعلم، ويجد حلاوته.
ولما كان هذا هو المقصود كانت مطلوبة وممدوحة.
ومتى خرجت عن هذا المقصود فأورثت الحقد والبغض والتهاجر أصبحت غير مطلوبة ومذمومة.
ذلك أن الامور بمقاصدها، وما لا يتم اجتناب المحرم الا به فهو واجب.
ولما كان الحكم مترتبا على ما تفضي إليه المناقشات من مصالح، كان انتفاء المصالح مؤديا لعدم ذلك الحكم.
فالحرص الحرص على ان يكون المقصود حسنا من النقاش؛ حتى تقطف الثمرة الطيبة.
وعلى طالب العلم أَلا يناقش الا من كان دقيقا في العلم، متوسعا، معتنيا بالألفاظ والمعاني، مهتما بالعلل والمقاصد؛ حتى تحصل الفائدة.
جعل الله مقاصدنا حسنة كما يحب سبحانه ويرضى.
وكتبه
د/ أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق