مما يقع ويسأل عنه:
إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر والأكل في فم من
يريد صوم رمضان فابتلعه, هل يصح صومه أو يقضيه؟
الذي يظهر أنه لا شيء عليه وصومه صحيح؛ لأمور:
الأول: ظاهر حديث أبي هريرة، وفيه أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:"إذا سمع أحدكم النداءَ والإناءُ على يده، فلا يضعه
حتى يقضيَ حاجته منه"
الثاني: أن الله رتب الإمساك على تيقن طلوع
الفجر الصادق, وغالب المؤذنين يعتمدون في الأذان على التقويم, والتقويم لا يتيقن معه
طلوع الفجر, وإن كان الأحوط وإبراء للذمة الاعتماد عليه والإمساك بناء عليه, لكن
في مثل مسألتنا يرجع فيها إلى المتيقن؛ حتى لا نبطل عبادة صحيحة.
الثالث: أن تحقق دخول وقت الفجر مشكوك فيه
للآكل؛ بدليل استمرار أكله إلى أن أذن عليه الفجر.
وأخيرا ننصح الصائم أن يتنبه للوقت, فلا يقدم
على الأكل إلا في وقت واسع؛ لأن خلاف العلماء قوي في مدلول حديث أبي هريرة المتقدم.
كما نؤكد على عدم تعمد ابتداء الأكل عند سماع
أذان الفجر الثاني, فمن تعمد أبطل صومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق