حكم تعدد الجمعة في المسجد الواحد في ظل فايروس كورونا
س\ هنا في بريطانيا فتحوا المساجد لكن هناك ثلاث
جمعات للتقليل من الازدحام, ماتعليقكم على هذا بارك الله فيك دكتورنا الفاضل؟
ج\ إن النظر
في هذه المسألة يعتمد على النظر في كون التعدد هل ينافي مقصود الجمعة أو لا؟
ويعتمد أيضا على النظر في ازدحام
المصالح: مصلحة حضور الجمعة وإدراك فضلها, ومصلحة المحافظة على هيئة صلاة الجمعة
في المسجد, فالهيئة الشرعية لصلاة الجمعة في المسجد أن تصلى جماعة واحدة وراء إمام
واحد في المسجد الواحد.
ولاشك أن الأصل هو
المحافظة على الهيئة الشرعية؛ إذ يظهر به مقصود الشارع من الاجتماع في صلاة
الجمعة, قال تقي الدين السبكي في فتاويه: (والمقصود بالجمعة
اجتماع المؤمنين كلهم، وموعظتهم، وأكمل وجوه ذلك أن يكون في مكان واحد لتجتمع
كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم)
لكن هل نحرج عن هذا الأصل؛
إدراكا لمصلحة الصلاة من كل من تجب عليه, ولتوقف إدراك هذه المصلحة على هذا
التعدد؛ إذ إن ضرر فايروس كورونا يمنع من كثرة الجماعة الواحدة في المسجد؟
والأقرب: أن مصلحة اجتماع
الناس على إمام واحد في المسجد الواحد أقوى وإن لم يتمكن غيرهم من الصلاة معهم؛
لما قد علم في الشريعة من إجازة صلاة الخوف على ما فيها من مخالفة هيئة الصلاة؛
حفاظا على اجتماع الناس على إمام واحد, وهذا الذي يتحقق معه مقصد الشارع من تشريع
صلاة الجمعة.
وعليه فيكتفى بالجماعة
الأولى, فيتحقق بها إعمار المسجد وإقامة في الجمعة في البلد, ومن عداهم فإما أن
يصلوا في مسجد آخر أو مكان تصح فيه إقامة الجمعة, وإلا فهم معذورون يصلونها ظهرا
في بيوتهم.
فإن قيل: لا فرق بين أن
يصلوا في مسجد آخر أو أن يصلوا في نفس المسجد بإمام مختلف, فإذا جاز الخروج عن
الأصل في البلد؛ لوجود الحاجة, فيجوز أيضا الخروج عن الأصل في المسجد الواحد؛
لوجود الحاجة.
قيل: لم يؤثر عن السلف والأئمة في حال
ضيق المسجد أنهم صلوا جمعتين في مسجد واحد ولا جوزوا ذلك, وهذا إجماع منهم, فإجماعهم على الترك
أقوى من القياس.
كتبه: د. أحمد محمد الصادق النجار
جزيتم خيرا
ردحذفلكن المسألة المطروحة من صاحبها لم تكتمل صورتها وهي :
القوانين الغربية التنظيمية الأمنية للأفراد تقيس مساحة المبني وتضع له عددا بحجم مساحته في حال وجود حريق أو عذر آخر يستطيع كل من في داخل المبنى أن يتداركوا الخروج منه - على غلبة الظن - بلا تدافع قاتل هذا اولا اولا ثانيها : هو حجم مساحة مواقف السيارات لذلك المبنى ثالثا : قلة المساجد رابعا : بعد أشغال الناس عن المسجد ...خامسا : ان شكوى من الجيران للمحكمة قد تغلق المسجد كاملا ويعرض المكان للبيع .. سادساً: حرص المصلين على صلاة الجمعة والعيدين أشد من حرصهم على الجماعة ولذلك تجد أعداد المصلين كثيرة .
سابعاً: جماعة واحدة في وقت كورونا قد تكون فتوى اقرب للصواب ولكن ماذا نصنع إذا انتهى انتهى كورونا فهل نبقى جماعة واحدة ونغلق المسجد بعد الجمعة ويتكل الناس على فتوى ويتركون الجمعة التى ورد فيها النهي والناس فيهم ضعف كبييييير في الإيمان وسيفرحون بهذه الفتوى
ثامنا : أرجو من مشايخنا إذا سئلوا عن مسائل في الغرب عموما أن يسألوا من يفقه في الدين ويخاف الله في الناس وإلا فكثير من مسائل الناس البحث عما يجده اقرب لهواه وقد عهدناه في كثير من إخواننا .
تاسعاً : المسلم في الغرب ليس كالمسلم في الشرق في بعض الأحكام التي تعود الى المصالح والمفاسد .
عاشرا : عدد المسلمين في الغرب ليس مليون يقال لهم إرجعوا إلى ديار الإسلام وإنما بالملايين في امريكا وصل ١٠ ملايين وعدد مساجدهم لا تكفيهم البته .
وهناك مسائل كثيرة غير ما ذكرت تتطلب من المستفى قبل الجواب العام من الاستفصال عنها والا أوقع الناس بحرج شديد .
بارك الله يا دكتور وحفظك الله ورعاك وسددك .