حكم
تعلق المنطق
المنطق يبحث عن التصورات والتصديقات
وعلم المنطق وسيلة وليس مقصدا, وهذه الوسيلة في الأصل ليست من علوم
المسلمين, وإنما أول من وضعه هم: اليونان؛ لأجل محاربة فكر دخيل عليهم.
ثم ترجمه بعض المسلمين، وأدخلوه في العلوم الإسلامية, وزعموا أنهم
يحفظون به هذه العلوم، بل والعقائد.
والحق: أن علم المنطق لا يحتاج إليه في تقرير العلوم؛
لكثرة الباطل الذي فيه, وما فيه من حق فإن العقلاء يعلمونه.
فهذا العلم ابتداءً لا يحتاج إليه في العلوم, لكن لما أدخل في
العلوم, وتترس به المتكلمون كان على المتضلع في العقيدة الصحيحة, المتمسك بالسنة
أن يدرس المنطق، ويعرف مصطلحاته، وما اشتمل عليه من حق وباطل؛ لأجل أن يزيف الباطل
ويظهر الحق، ولأجل أن يعرف مصطلحات المتكلمين ويفهمها على وجهها.
فيكون تعلم المنطق وسيلة لمقصد صحيح, ولوجود الحاجة إلى ذلك.
كتبه
أحمد محمد الصادق النجار
٧-١١-١٤٣٦هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق