بينما أتصفح الشبكة العنكبوتية وقعت عيني على مقطع لأحمد بازمول ( العلامة سابقا عند بعض الشباب، وشيخ الفجأة لاحقا) بعنوان "رد صوتي على من يقول لماذا كل شيء ترجعون للشيخ ربيع" فسمعته
فقفَّ شعري منه.
يقول فيه: ( لماذا ترجعون في كل شيء للشيخ ربيع ربيع
يا أخي نحن ما نتعصب لربيع، لكن ائتني بعالم كبير مثل الشيخ ربيع أنا أذهب إليه عند المحن والخلافات والفتن
أما مسائل الطهارة والصلاة يحسنها العلماء
أرجع إليهم كلهم عادي
لكن في مسائل دقيقة تحتاج الرجوع الى العلماء )
يا لله العجب ما هذا الطعن المبطَّن في العلماء؟!
أمور الفتن والمحن لا يدركها العلماء فلا يرجع إليهم فيها، أما الطهارة والصلاة فهذا هو محل اجتهادهم!.
يا رجل ماذا تركت لأهل البدع من الطعن في علمائنا؟!
قديما قيل فيهم: لا يفقهون الواقع( اي واقع الجرائد ونشرات الأخبار لا الواقع الذي يتوقف عليه التصور)
واليوم شابهتهم فقلت فيهم: لا يعرفون أمور الفتن والمحن!!
ولا يحسنون المنهج!
ألا تخاف من الله في تنفير الشباب عن علمائهم في أمور الفتن والمحن؟!
قل لي بربك من أين تستقي هذه التأصيلات الفاسدة؟!
أتريد من السلفيين أن يكونوا حزبيين؟!
أتريد من السلفيين ألا يصدروا إلا عن شيخ واحد أو بعض الشيوخ؟!
ألا تتق الله
دَعِ الشباب وشأنهم
يرتبطون بعلماء أهل السنة في الدين كله.
وكفاك تنقصا لهم.
إن لم يكن هذا تعصبا للشيخ ربيع فماذا يكون إذن؟
أتريد أن تسميه بغير اسمه أو ماذا؟!
قال ابن تيمية:(ومن تعصب لواحد بعينه من الأئمة دون الباقين فعو بمنزلة من تعصب لواحد بعينه من الصحابة دون الباقين، كالرافضي الذي بتعصب لعلي دون الخلفاء الثلاثة وجمهور الصحابة، وكالخارجي الذي يقدح في عثمان وعلي
فهذه طرق أهل البدع والأهواء الذين ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أنهم مذمومون خارجون عن الشريعة والمنهاج الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن تعصب لواحد بعينه من الأئمة ففيه شبه من هؤلاء ...)
والعالم يُنقٓل له الوصف فيبين الحكم، فلا فرق بين وصف متعلق بالطهارة أو وصف متعلق بالفتن.
يا رجل لربما بتأصيلك الفاسد هذا تكون أشد ممن لمزوا العلماء بعدم فقه الواقع من جهة أن الواقع ليس من الدين ولا يتوقف عليه تصور الحكم، فجهلهم به ليس فيه منقصة
بخلاف أن يلمزوا بعدم فقههم لباب الفتن، وعدم إحسانهم للمنهج.
وإعطاءُ الفتنة قدرها ومنزلتها وحكمها من الدين.
والمنهج من الدين.
وأمور الفتن يشترك بعلمها العلماء في الجملة
وليس هي كعلوم الآلة التي ربما يتفاوت في بعضها العلماء.
والكلام عن العلماء لا فيمن دونهم.
والحمد لله على كل حال.
وكتبه
أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق