على طالب العلم حتى يتقن الفن المعين أن يعلم مقصوده, وموضوعه الذي يبحث فيه,
وإلا اختلطت عليه الأمور.
فمثلا: علم الأصول: موضوعه الأدلة, ومقصوده فهم الكتاب والسنة.
وعلم النحو: موضوعه أواخر الكلمة, ومقصوده: ضبط اللسان عند النطق بالألفاظ, وفهم الكلام بحسب الإعراب.
إلى غير ذلك
فمن لم يفهم الموضوع والمقصود حق الفهم قد يقع في أمور عظام, ويستدرك فيما لا يحسن الاستدراك فيه.
وأضرب مثالا:
أكِلت السمكة
يقول النحويون: السمكة نائب فاعل.
فمن لم يعرف موضوع النحاة ومقصودهم لربما يقول: كيف تكون السمكة نائب فاعل؟, هل أكلت السمكة نفسها؟!
فيُضحك عليه الناس.
وعلى طالب العلم أيضا: أن يتنبه لتشابه المصطلحات, فهذا التشابه لا يعنى المماثبة في المعنى, وإنما الواجب فهم المصطلحات على مقصود أهله منه.
فالمكروه على لسان الشارع ليس هو المكروه على لسان الأصولين, ونحو ذلك.
وضبط المصطلحات من أهم المهمات؛ إذ يتوقف عليه صحة التصور والتصديق.
أسأل الله أن ينفع طلبة العلم بهذه التنبيهات.
كتبه:
د.أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق