الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
أما بعد, فهناك مسائل ومواقف ألصقت بمذهب السلف؛ مناقضة لأصوله وقواعده.ولذا كان الواجب بيانها, وتحذير الناس منها, وتبرئة السلفية مما ألصق بها جورا وظلما.
وسأقتصر في هذه السلسلة على ذكر الفعل, او القاعدة التي ألصقت بالسلفية, وهي منه براء.
وعسى أن أقوم بشرح ذلك صوتيا في مناسبة أخرى.
وقد كنت كتبت قديما مقالات استيقت منها هذه السلسلة, وقد جمعت تلك المقالات في مدونتي بعنوان:"مجموع مقالات وتغريدات أحمد النجار في ضوابط التبديع"
ومن الأمور التي هي ليست من السلفية في شيء:
-التبديع بالمسائل الاجتهادية
-تنزيل الاحكام من غير نظر للضوابط المرعية
-إعمال قاعدة درء المفاسد في هذا الباب مطلقا من غير نظر لقاعدة جلب المصالح.
- الاحجام مطلقا عن التبديع في المسائل التي لا يسوغ فيها الخلاف.
- الاحجام عن تنزيل الاحكام على المعينين حتى وان توفرت الضوابط وتحققت.
-إعمال قاعدة جلب المصالح مطلقا.
-التبديع بلا مسوغ شرعي صحيح, كالتبديع بالهوى والجهل.
-التوقف فيمن ثبتت له السنة, ومعاملته معاملة أهل البدع؛ لخطأ وقع فيه.
-حمل الناس على قول واحد في الامور التي اختلف فيها العلماء مما يسوغ فيها الخلاف.
- تحزب بعض أهلها على مشايخ معينين يأخذون منهم المنهج دون غيرهم.
-الانطلاق من دليل وفهم واستنباط وتنزيل من مشايخ معينين ولا ينظر الى دليل وفهم واستنباط وتنزيل غيرهم من أهل السنة.
-الشدة المنفلتة.ومنها: إنزال الخطباء من المنابر بالقوة من غير إذن من ولي الأمر, والضرب, ونحو ذلك.
-تقديس أقوال آحاد المشايخ وتصرفاتهم مع وجود من خالفهم من ال السنة.
ولهذا التقديس صور، منها:
١-تقديم أقوالهم وتصرفاتهم على دلالة الدليل الشرعي.
٢-التعصب لبعضهم دون بعض.
٣-تقديم قول بعضهم؛ لمجرد الهوى.
٤-تقديم قول بعضهم خوفا منهم، أو رجاء رفعة.
٥-إلزام الناس بأقوال بعضهم.
٦-اشتراط تتويب الناس عندهم -تصريحا أو عرفا-.
٧-اعتقاد العصمة فيهم ولو في باب حالا ومعنى لا لفظا.
-الكلام على نيات الآخرين ومقاصدهم , لا مآلات افعالهم.
- النقل الخطأ, وعدم التثبت.
إلى غير ذلك مما ينسب للسلفية وهي منه براء.والواجب على من يريد معرفة السلفية أن بنظر إلى أصولها وقواعدها, فيحكم عليها بعدل.
ولا يجد مجالا لمن نظر في أصولها إلا أن يدخل فيها, وينتسب إليها ويكون من أهلها؛ لأنها الاسلام الحق.ولا ينظر إلى صنيع آحاد أهلها ممن جاؤوا بعد الصحابة؛ لأنهم ليسو معصومين, ومنهم من ظلم السلفية بتصرفاته التي لا تمثل إلا نفسه.
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه دفاعا عن السلفية: د. أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق