هذه اللفظة قد ابتذلت في هذه العصور فصارت تطلق على من لم يكن عالما.
وترتب على ذلك تعلق الناس بمن ليس أهلا لذلك, فتجد من يُستفتى على أنه عالم, وتناط به الفتن إلى غير ذلك, وهو ليس كذلك.
فكان لزاما معرفة من هو العالم, حتى ينزل على أهله.
العالم معاشر الأحبة هو من تحققت فيه أوصاف:
الأول: أن يكون متبعا للكتاب والسنة.
الثاني: أن يغلب صوابه على خطئه.
الثالث: أن يحيط علما بالأدلة, ودلالات الألفاظ, والناسخ والمنسوخ, والصحيح والضعيف, والمقاصد, والقواعد, ونحو ذلك.
الرابع: أن يكون مطلعا على مواضع الإجماع والخلاف.
قال الحاكم النيسابوري : قال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه : إن العالم إذا لم يعرف الصحيح والسقيم ، والناسخ والمنسوخ من الحديث : لا يسمى عالما .
3. وروى ابن عبد البر - رحمه الله - عن سعيد بن أبي عروبة قال : من لم يسمع الاختلاف فلا تعده عالما .
كتبه
أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق