ضمة القبر للعبد:
هذه المسألة قد ورد فيها حديث عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إن للقبر ضغطة، ولو كان احد ناجيا منها نجا منها سعد بن معاذ) أخرجه أحمد في المسند
وقال العراقي في المغني عن حمل الاسفار:(رواه أحمد بإسناد جيد)
وصححه الالباني بمجموع طرقه وشواهده.
وفي الباب عن انس وابن عمر رضي الله عنهم
ومعنى: الضغطة ان يضيق عليه القبر.
يستفاد من الحديث:
اثبات عذاب القبر، وأن من العذاب فيه ضمة القبر.
ولا يسلم منها مؤمن ولا كافر، بل حتى الصبي لا ينجو منها؛ كما في الحديث الذي أخرجه الطبراني:( لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا هذا الصبي) وصححه الالباني
وقد جاء عن ابن عمر فيما أخرجه النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:(هذا الذي تحرك له العرش، وفنحت له أبواب السماء، وشهده سبعون ألفا من الملائكة، لقد ضم ضمة ثم فرج عنه)
فهذا الصحابي الجليل لم ينج منها فما دونه من باب أولى.
ولا يصح من ان سبب ضم سعد في القبر: عدم تنزهه من البول.
الا أن هذه الضمة يكفر الله بها خطايا أهل الايمان.
ولا تدوم عليهم؛ كما جاء في حديث ابي هريرة عند الترمذي:( فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه الا احب اهله اليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك)
واما اهل الكفر فيضيق عليهم القبر حتى تختلف أضلاعهم وتستمر معهم الضغطة الى ان يبعثهم الله؛ كما جاء في حديث ابي هريرة عند الترمذي:( يقال للارض التئمي عليه، فتلتئم عليه حتى تختلف أضلاعه فلا يزال معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك) وحسنه الالباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق