الرد على من لا يفرق بين الربوبية والألوهية:
هناك ممن ينتسب إلى العلم يقرر أنه لا فرق بين الربوبية والألوهية.
ويستدل على ذلك بقوله تعالى: واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلى.
ولم يقل ألست بإلهكم.
والجواب بأمرين:
الأول: أن الربوبية مستلزمة للألوهية, فمن وحد في الربوبية لا بد أن يوحد في الألوهية.
يعني أن من أقر بالربوبية وجب عليه أن يأتي بالألوهية.
فإن قيل: إن كفار قريش أقروا بالربوبية وأنكروا الألوهية, فكيف تقول من وحد الربوبية وحد الألوهية؟
قيل: كفار قريش أقروا بأصل الربوبية لا بكمالها.
والثاني أن الربوبية والألوهية إذا اجتمعا في الذكر افترقا في المعنى، وإذا افترقا في الذكر اجتمعا في المعنى.
يعني إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق