الجمال هو ضد القبح
وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ان الله جميل يحب الجمال)
فهي صفة ذاتية لا تنفك عن ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله
له الجمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه
وكل جمال في الكون فهو من أثر جماله سبحانه
وضابط الجمال المخلوق الذي يحبه الله: الجمال من حيث هو.
وكل ما أمر الله به فهو جميل, وكل ما نهى عنه فهو قبيح.
فإذا تضمن الجمال ما فيه بغض لله أو فوت ما هو أحب لله انتفى الجمال المحبوب, كلبس ثياب جميلة كبرا.
قال ابن تيمية: (( او كذلك سائر ما حرمه الله و كرهه مما فيه جمال فإن ذلك لاشتماله على مكروه ألحق على ما فيه مما يبغضه الله أعظم مما فيه من محبوبه و لتفويته ما هو أحب إليه منه
وكذلك الصور الجميلة من الرجال و النساء فإن أحدهم إذا كان خلقه سيئا بأن يكون فاجرا أو كافرا معلنا أو منافقا كان البغض أو المقت لخلقه و دينه مستعليا على ما فيه من الجمال ))
وهنا فائدة:
قال ابن تيمية: (( والجمال الذي للخلق من العلم والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي للخلق وهو الصورة الظاهرة
وكذلك الجميل من اللباس الظاهر فلباس التقوى أعظم واكمل وهو يحب الجمال الذي للباس التقوى أعظم مما يحب الجمال الذي للباس الرياش ويحب الجمال للخلق أعظم مما يحب الجمال الذي للخلق))
وقال ابن القيم: (( الجمال في الصورة واللباس والهيأة ثلاثة أنواع منه ما يحمد ومنه ما يذم ومنه مالا يتعلق به مدح ولا ذم فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي يتجمل للوفود وهو نظير لباس آله الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه فإن ذلك محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك وأما مالا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين
والمقصود أن هذا الحديث الشريف مشتمل على أصلين عظيمين فأوله معرفة وآخره سلوك فيعرف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء ويعبد بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق فيحب من عبده أن يجمل لسانه بالصدق وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل وجوارحه بالطاعة وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه وتطهيره له من الأنجاس والأحداث والأوساخ والشعور والمكروهة والختان وتقليم الأظفار فيعرفه بصفات بالجمال ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة فيعرفه بالجمال الذي هو وصفه ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه فجمع الحديث قاعدتين المعرفة والسلوك ))
كتبه احمد محمد الصادق النجار
وقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال:( ان الله جميل يحب الجمال)
فهي صفة ذاتية لا تنفك عن ذات الله واسمائه وصفاته وافعاله
له الجمال المطلق الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه
وكل جمال في الكون فهو من أثر جماله سبحانه
وضابط الجمال المخلوق الذي يحبه الله: الجمال من حيث هو.
وكل ما أمر الله به فهو جميل, وكل ما نهى عنه فهو قبيح.
فإذا تضمن الجمال ما فيه بغض لله أو فوت ما هو أحب لله انتفى الجمال المحبوب, كلبس ثياب جميلة كبرا.
قال ابن تيمية: (( او كذلك سائر ما حرمه الله و كرهه مما فيه جمال فإن ذلك لاشتماله على مكروه ألحق على ما فيه مما يبغضه الله أعظم مما فيه من محبوبه و لتفويته ما هو أحب إليه منه
وكذلك الصور الجميلة من الرجال و النساء فإن أحدهم إذا كان خلقه سيئا بأن يكون فاجرا أو كافرا معلنا أو منافقا كان البغض أو المقت لخلقه و دينه مستعليا على ما فيه من الجمال ))
وهنا فائدة:
قال ابن تيمية: (( والجمال الذي للخلق من العلم والإيمان والتقوى أعظم من الجمال الذي للخلق وهو الصورة الظاهرة
وكذلك الجميل من اللباس الظاهر فلباس التقوى أعظم واكمل وهو يحب الجمال الذي للباس التقوى أعظم مما يحب الجمال الذي للباس الرياش ويحب الجمال للخلق أعظم مما يحب الجمال الذي للخلق))
وقال ابن القيم: (( الجمال في الصورة واللباس والهيأة ثلاثة أنواع منه ما يحمد ومنه ما يذم ومنه مالا يتعلق به مدح ولا ذم فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي يتجمل للوفود وهو نظير لباس آله الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه فإن ذلك محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك وأما مالا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين
والمقصود أن هذا الحديث الشريف مشتمل على أصلين عظيمين فأوله معرفة وآخره سلوك فيعرف الله سبحانه بالجمال الذي لا يماثله فيه شيء ويعبد بالجمال الذي يحبه من الأقوال والأعمال والأخلاق فيحب من عبده أن يجمل لسانه بالصدق وقلبه بالإخلاص والمحبة والإنابة والتوكل وجوارحه بالطاعة وبدنه بإظهار نعمه عليه في لباسه وتطهيره له من الأنجاس والأحداث والأوساخ والشعور والمكروهة والختان وتقليم الأظفار فيعرفه بصفات بالجمال ويتعرف إليه بالأفعال والأقوال والأخلاق الجميلة فيعرفه بالجمال الذي هو وصفه ويعبده بالجمال الذي هو شرعه ودينه فجمع الحديث قاعدتين المعرفة والسلوك ))
كتبه احمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق