حكم الحلف بـ"ورب القران ورب المصحف"
الصحيح التفصيل
ورب القران ورب المصحف
ان اريد بالقران القراءة التي هي فعل العبد
وبالمصحف المداد والورق فتكون مربوبة مخلوقة
ولا اشكال في الحلف بها
وان اريد بالقران: المقروء الذي هو كلام الله
والمصحف المشتمل على كلام الله فيكون الرب هنا بمعنى صاحب ومنه قوله تعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون
اي صاحب العزة وصاحب القران
فيكون الحلف هنا ايضا جائزا ولا اشكال فيه
لكن لما كانت هذه الكلمة يستعملها من يقول القران مخلوق كان الاولى تركها
وقد ورى البيهقي بسند ضعيف
ان ابن عباس سمع رجلا يقول اللهم رب القران... فالتفت اليه ابن عباس فقال: مه القران كلام الله وليس بمربوب
وعلى كل حال فالقاعدة:" كل لفظ موهم في حق الله سبحانه فالأولى تركه"
وإنما يقال: وكلام الله, والقرآن, ووجه الله
فالحلف بصفات الله جائز لكن لا يجوز دعاؤها ونداؤها فلا يقال: يا كلام الله, يا رحمة الله؛ لأن الصفة ليست هي عين الموصوف, وإنما هي قائمة في الموصوف
والذي يدعى وينادى هو الموصوف بصفاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق