الجمعة، 29 ديسمبر 2017

حكم الدعاء جهرا مع تأمين الحاضرين بعد الانتهاء من المناسبات


السلام عليكم ورحمة الله.
شيخ أحمد أرجو أن تكون بخير.
عندي سؤال ارجو منك التكرم بالإجابة عليه
ماحكم الدعاء بعد الانتهاء من المناسبات الاجتماعية، كالفضانية وغيرها؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إن الله سبحانه أمر بالدعاء أمرا مطلقا وأمرا مقيدا, فالأمر المطلق في مثل قوله تعالى: [ادعوا ربكم تضرعا وخفية] والأمر المقيد كالأمر الوارد في الركوع والسجود وفي تكبيرة صلاة الجنازة ونحو ذلك.
فما ورد مطلقا فإنه لا يقيد إلا بدليل, وما ورد مقيدا فيعمل به في موطنه.
والدعاء بأن يدعو أحد الحاضرين ويؤمن الآخرون بعد  الانتهاء من المناسبات يجوز من غير اعتقاد خصوصية, ولا مداومة عليه, إلا إذا ورد ما يدل على مشروعية المداومة.
ومما ورد دالا على مشروعية المداومة في بعض المناسبات: ما أخرجه الترمذي في جامعه عن ابن عمر، قال: قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: «اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا»
وأما يعرف في ليبيا بالفضانية, وهي متعلقة بخطبة النكاح فيجوز فيها الدعاء بأن يدعو أحد الحاضرين ويؤمن الآخرون؛ بشرط عدم اعتقاد الخصوصية, وعدم المداومة عليه؛ لعدم ورود شيء يقيد, ويدل على المداومة.
وإنما الذي ورد: ما أخرجه أبو داود في سننه عن أبى هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رفأ الإنسان إذا تزوج قال « بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير »
وهذا فيه دعاء من حضر لمن تزوج من غير رفع الأيدي وتأمين الحضور.

أجاب عنه: أحمد محمد الصادق النجار