الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

#الغلاة


من اتخذ النقد العام وسيلة مستمرة لإبطال الغلو دون تعيين أهله ونقدهم بالحق والعدل فقد أخطأ ولم يراع القواعد والمقاصد
والقاعدة:"إذا تبين عدم إفضاء الوسيلة إلى المقصد بطل اعتبارها"
وقد رجع ذلك ايضا إلى هدم بعض مقاصد الشريعة كهدم إقامة العدل, وهدم الاجتماع على الحق, وعدم إخراج الناس من الظلمات إلى النور, وعدم رفع الحرج, إلى غير ذلك
فالله الله في النظر في المواقف ومآلاتها خصوصا من اهل العلم
وأنبه بعض من سلك هذا المسلك من تبين خطؤه له: أنكم قد سقطتم في أعين المعتدلين والمنصفين, ولعل هذا من عقوبة الله لكم في الدنيا
كتبه: أحمد محمد الصادق النجار

السبت، 3 ديسمبر 2016

#المداخلة


شيخنا هل يصح وصف غلاة التجريح بالمداخلة
بوركتم
لا ارى ذلك الا اذا كان المقصود مجرد التعريف كقولك مالكية
وقد كتبت مقالا في ذلك قديما
قلت فيه:
لا أرتضي رمي من غلا في التجريح ب( المداخلة) ونحوها؛لما فيها من التنابز بالألقاب، وتؤدي الى الشقاق والظلم والتعدي، وتزيد من تفرقة الامة
ولما فيها من مخالفة صنيع الأئمة الذين كتبوا في الفرق، فالأئمة لا يخصصون فرقة بتسمية الا اذا حصلت منها مخالفة في أصول كلية تميزوا بها عن غيرهم، فخصصوا الجهمية بتسمية لما تميزوا به عن غيرهم من أهل البدع، وكذا المعتزلة، وهكذا
وغلا التجريح لم يختصوا بشيء عمن قبلهم.
فالعدل العدل
ومن رمانا ببدعة فإننا لا نقابله بمثلها، وإنما نقابله بالحق والعدل.
وإنما أصفهم بغلاة التجريح أو بمن غلا في التبديع او التجريح؛ لبيان حالهم، وموطن الخلل عندهم.
هذا مادرج عليه علماء الفرق، وما لاحظوه من معاني دقيقة عند التسمية
وهم المرجع في ذلك
فمن رأى خلاف ذلك فلينقض ما ذكرته بذكر فرقة أُفردت بلقب من غير أن يتوفر فيها المعنى الذي ذكرته.