الجمعة، 20 سبتمبر 2024

ما المقصود بالمتشابه عند المتكلمين؟

 


وَصْف المتكلمين #آيات_الصفات بالمتشابه 

يريدون به أن الآية مشتبهة في نفسها غير محكمة، وعلى كل الناس؛ لمعارضتها #العقل الذي هو معيار الإحكام.......


وقد وضح ذلك #الرازي في أساس التقديس، وملخصه أن ما عارضه الدليل العقلي فهو المتشابه وما وافقه فهو المحكم ....


هذا هو إطلاق #المتشابه في النصوص عند #المتكلمين 


وأما إطلاق #السلف والأئمة للمتشابه فقد كان على وجه آخر، فهم يطلقونه على ما أشكل على بعض الناس دون بعض حتى فهم منه غير المراد، كما سمى الإمام أحمد كتابه الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن

أي بمعنى التشابه النسبي الإضافي، وليس هو وصفا لازما للآية نفسها 

وهذا في غاية الدقة والأهمية


ويطلقون المتشابه أيضا على ما لا تدرك كيفيته وحقيقته. 


ما الغرض من وصف المتكلمين آيات الصفات بالمتشابه؟


الغرض عدم اعتقاد ما دل عليه ظاهر النص.


ولما كانت الحاكمية للعقل: اختلفوا هل كل آيات الصفات من المتشابه أو ذلك خاص بالصفات الخبرية وما يفهم منها التحيز والحدوث؟ 


وجاءت هذه الفكرة من اعتقادهم أن ظاهر القرآن والسنة في الصفات يدل بنفسه على الكفر والتشبيه؛ 


وبداية هذه الفكرة انطلقت من دليل عقلي استدل به الجهمية-فرقة أجمع الأئمة على تكفيرها-

على إثبات وجود الله


ولما استدلوا بهذا الدليل وجدوا أن فيه إشكالية وهي أنه يتعارض مع ظاهر القرآن؛ لأن القرآن مليء بإضافة الصفات لله

فعلى دليلهم هذا لا يصلح أن يكون الله إلها؛ لأن دليل كون إلها يقوم على عدم اتصافه بالصفات، وقد أثبت القرآن اتصافه بالصفات... 


ما الحل؟

جعلوا هذه النصوص المعارضة لدليلهم متشابهة.


هذا باختصار 


كتبه

د. أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق