الجمعة، 26 فبراير 2016

فرقٌ بين ما كان كفرا في نفسه من الأعمال وما لم يكن كذلك



يخلط بعضهم بين ما كان كفرا في نفسه وبين ما لا يكون كفرا في نفسه, فيظن أن من اشترط الاستحلال فيما ليس كفرا بنفسه أنه قد وافق المرجئة
وهذا خلط عظيم
فما كان كفرا في نفسه كسب الله, أو السجود لصنم, أو الاستهانة بالمصحف ونحو ذلك لا يشترط فيه الاستحلال,
بخلاف ما لم يكن كفرا في نفسه, كشرب الخمر, والزنا, ومجرد الحكم بغير ما أنزل الله, فإنه يشترط في التكفير بها الاستحلال, فلا يكفر أحد بكل ذنب إلا إذا استحله

فالحذر الحذر من الخلط بين المسائل؛ لأنه يؤول إلى الظلم والتعدي والبهتان
وتجد بعضهم لم يلقَّن من مذهب المرجئة إلا أنهم يحصرون الكفر فيما كان قلبيا ولم يعرف محل مذهبهم, فيرمي من قال: بالاستحلال فيما ليس كفرا بنفسه بمذهب الإرجاء

فأردت التنبيه؛ لتوضيح المسألة.

كتبه
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق