الجمعة، 4 مارس 2016

تعريف النسخ عند المعتزلة


سؤال: هل من جواب مختصر على هذا السؤال شيخنا الفاضل
تعريف النسخ عند الجمهور :رفع الحكم الثابت بخطاب متقدم بخطاب متراخ عنه
وتعريف النسخ عند المعتزله :الخطاب الدال على أن مثل الحكم الثابت بالنص المتقدم زائل على وجه لولاه لكان ثابتاً
اعترض ابن قدامه على تعريف المعتزله:
١-انهم لم يذكروا الرفع
رد المعتزله على الجمهور :
تحديد النسخ بالرفع لا يصلح لخمسة أوجه :
احدها : أنه لا يخلو إما أن يكون رفعاً لثابت ، أو لما لا ثبات له ، فالثابت لا يمكن رفعه ، وما لا ثبات له لا حاجه إلى رفعه
السؤال / كيف نرد على اعتراض المعتزله ؟

والجواب عن هذا السؤال:
المعتزلة يرون أن النسخ إزالة مثل الحكم الأول, لا نفس الحكم الأول, فهم يثبتون مِثلا للحكم الأول في المستقبل وهو الذي يزال, فالنسخ لا يزيل حكما ثابتا عندهم وإنما يزيل ما لم يثبت أصلا مثل هذا الحكم في الاستقبال.
فالذي أزيل بقاء مثل الحكم في المستقبل, لا الحكم حال العمل به ؛ بناء على قولهم في التحسين والتقبيح العقليين
فلو كان الحكم الأول هو الذي أزيل, لكان قد أزيل ما كان حسنا في نفسه مرادا لله, وهم يمنعون أن يكون الشيء في نفسه مرة حسنا ومرة قبيحا
ولو كان الحكم الأول هو الذي رُفع, مع كونه حسنا في نفسه قبل أن يرفع, ويكون قبيحا بعد الرفع للزم اجتماع النقيضين.
ولهذا قالوا: الثابت لا يمكن رفعه.
وقد رُد عليهم: أن الرفع يكون لحكمٍ ثابت لولاه لبقي ثابتا.
والحسن والقبح قد يكونا نسبيين.
ثم في النسخ قد اختلف الزمن.
وليس هذا محل تفصيل ذلك, وقد بينته في شرحي على منهاج الوصول إلى علم الأصول
أجاب عنه:
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق