✅ قبل كل شيء يجب أن تعلم أن التأثر بهذا الفكر والانغماس فيه قد يخفى على المتلبس به؛ لأن منظري هذا الفكر وأصحابه اعتنوا بالفكر ونشره أكثر من عنايتهم بالتنظيم... وعند بعضهم تقية فلا يظهر الوجه القطبي إلا إذا شعر بالقوة وأمن العقوبة...
ويجمعهم تعظيم #سفر_الحوالي والثناء على #سيد_قطب أو محاولة الاعتذار له، أو الظهور بثوب الإنصاف= له ما له وعليه ما عليه، مع الحث على قراءة كتبه والإفادة منها...
وأذكر أنه في فترة من الفترات انصب الجدل حول وجود جماعة اسمها السرورية أو لا؟(على التسمية)
مع اتفاق الجميع أن #مشايخ_الصحوة كسفر وسلمان وناصر والعمر وعبد الرحمن المحمود ثم العريفي والطريفي ووو
قد سلكوا طريقا غير الطريق الذي سلكه المشايخ الكبار....
المهم
💥كيف تعرف أن فلانا من أصحاب هذا الفكر أو هو على أقل تقدير متأثر به؟
◼️
١-تضخيم التفسير السياسي والذي بني على أن الحاكمية والموقف من الحكام المسلمين ونفي شرعية ولايتهم مطلقا والتحريض عليهم = هو أعلى الغايات وأولى الأولويات وسبيل الإصلاح ودليل العلم بفقه الواقع وتنزيل النصوص في محالها
وأن السلفية التقليدية -على تعبير البعض- جامدة في نظرتها للسياسة والحكم والولاء والبراء
بخلاف الفكر الحركي الذي فيه الخروج عن تقريرات الماضي وجفاف كتب السلف إلى معالجة الحاضر وحركية العقيدة وإنزالها في الواقع
فالالتفات إلى شرك القصور ومعالجته بالتحريض والتثوير هو سبيل إيقاظ الشعوب
وليس هناك إشكالية في سفك الدماء وعدم استقرار الدول؛ لأنه تبعي ولابد منه ليقظة الشعوب وإرجاع الخلافة، ولذا ناصروا الثورات بكل ما أوتوا من قوة....
◼️
٢-يرون أن عدم الاعتناء بالحاكمية بالمفهوم الحركي وعدم التفرغ لمنكرات الدول= ركون للظلمة وعدم إدراك للواقع الفاسد على حد تعبيرهم...
◼️
٣- الفكر الصحوي هو صاحب مصطلح غلاة الطاعة، فمن لم يتعامل مع الحكام على طريقهم يتهمونه بكونه من غلاة الطاعة...
◼️
٤-يرون أن وقوف العلماء وطلبة العلم ضد الفكر الحركي هو وقوف ضد الإصلاح وهو عندهم يصب في خدمة الحكام وتمكين للاستبداد...
ويكثرون من لمزهم بالجامية والمرجئة وعلماء السلطان....
◼️
٥-عداؤهم للنظام السعودي بشكل واضح ومحل ولاء وبراء
ومن لم يكفره منهم يرى أنه أقرب للكفر منه للإسلام بينما تجد تسامحا مع نظام آخر علماني...فترى ازدواجية في المعايير
فمن جهة يشنعون على الحكام وينكرون عليهم علنا ولا يرون شرعيتها ويتهمون علماء الدعوة السلفية بالعمالة و و و،
بينما يبررون ويسكتون على بعض الأنظمة والحكام الذين آووهم أو كان في الأصل إخوانيا ولو وقع فيما ينكرونه على الأنظمة الأخرى.
◼️
٦- من لم يوجب منهم الخروج على أنظمة الحكم في الدول المسلمة فإنه يسوغه
ويرى أن الخلاف في الخروج وعدمه سائغ ومنوط بالمصلحة التي هي غير منضبطة،
ونلزمه أن يسوغ لكل من خرج بدعوى أن المصلحة راجحة في خروجه....
◼️
٧-الدعوة إلى المظاهرات لإنكار المنكرات وتأييدها كما حصل في الجزائر، فإذا ما حصلت مفسدة سرعان ما يتنكرون لها..
◼️
٨-تصويرهم أن وقوف المشايخ السلفيين ضد كل من يريد أن يحدث فتنة عامة في الأمة بالتثوير على الحاكم، وضد كل من لا يراعي المآلات في أفعاله
وتصويرهم أن بيان انحراف هذه الجماعات من جهة تحريفهم النصوص الشرعية وفهمهم للدين فهما خاطئا، ومن جهة مآلات تسرعهم وأفعالهم...
هو مخطط استخباراتي ...
وكأن المشايخ لا ينطلقون من النصوص الشرعية ولا ينطلقون من دفع المفسدة العظمى باحتمال الصغرى.. ويغلبون في النظر إلى الواقع فقه الممكن والنظر إلى المآلات
◼️
٩- يدعون أن متابعتهم للواقع هي التي حملتهم على تمييز منكرات الحكام وإدراك خطورتها وإنكارها علنا أولوية في إصلاح الأمة ولو كان طريق ذلك التثوير والتحريض...
والميزة العلمة لمن يحمل هذا القكر أو تأثر به أنهم يحملون النصوص الآمرة بالصبر على جور الحكام المسلمين على حكام السلف وأنها لا تنطبق على حكام زماننا
ولو من جهة درء الفتنة الكبرى وحفظ مصالح الأمة الضرورية
وتراهم يقفون مع الجماعات الجهادية ضد الدول المسلمة..والصالح فيهم ينكر على الجماعات الجهادية استعجال الثمرة واستعمال العنف في غير وقته لا في أصل الفكرة وموضوع الحاكمية...
◼️
١٠- يتهمون العلماء كابن باز والعثيمين أنهم قصروا في باب السياسة وأنهم أضفوا على الحكام الشرعية وخدروا الشعوب وبرروا للحكام وأن عندهم إرجاء
ويتهمونهم بأن رؤيتهم الإصلاحية التي تبدأ من التصفية والتربية والاعتناء بالشعوب قاصرة وطريق طويل محفوف بالمخاطر ...
بينما يعظمون المتشددين والذين عندهم انحراف في مفهوم كلمة التوحيد كسيد قطب...
◼️
فهذه عشرة كاملة
💥تنبيه
أنا أنطلق من لزوم جماعة المسلمين وحاكمهم ؛ طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم
وعند عدم وجودها -وهي موجودة بالنظرة السلفية ولله الحمد_
فنحن مأمورون باعتزال الفرق كلها لا مناصرتها على باطلها وانحرافها؛ كما قال النيي صلى اله عليه وسلم:( اعتزل تلك الفرق كلها)
وليس المقصود التبرير أو مناصرة الحكومات على باطل، وإنما المقصود التزام ما يأمر به الشرع في التعامل مع الحكومات ..
والطاعة عندنا مقيدة لا مطلقة....فموقفنا شرعي ابتداء وانتهاء
💥وقد اغتر بعض الشباب بالفكر الصحوي؛ لأنه لا يتنصل من الدعوة السلفية في كثير من أبواب العقيدة، ويعتني بملفات الإلحاد والعلمانية والتغريب والمرأة...
إلا أن هؤلاء الشباب لم يتنبهوا لموطن الخلل في الجانب العقدي المتعلق بباب السياسة والحاكمية، وقد تم استغلال جراحات الأمة وعاطفية الناس؛ لتثويرهم ...كما قد عزلوهم عن مجتماعهم؛ ليصبحوا لقمة سائغة للدواعش وأضرابهم...
فالحذر الحذر....اللهم قد بلغت...
كتب د. أحمد محمد الصادق النجار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق