الأحد، 2 أغسطس 2015

كلمة "المنهج"

شيخنا الحبيب أحسن الله إليكم نريد تعريفا لكلمة المنهج وهل جرت هذه الكلمة على ألسنة السلف الصالح أم  إنها حادثة.

نفع الله بكم

المنهج أصله النون والهاء والجيم وهو بمعنى الطريق الواضح البين
ومنه قوله تعالى ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا
وهذه الكلمة تكتسب مدحا وذما بحسب ما أضيفت إليه
فإذا أضيفت للصحابة والأئمة فإنها تكتسب مدحا، فعندما تقول منهج الصحابة أي طريقتهم الواضحة في الدين، وهذا يجعل المنهج منهجاصحيحا ممدوحا 
وكذلك اذا أضيفت إلى أهل السنة والجماعة.
وأما إذا أضيفت إلى أهل البدع فإنها تكتسب ذما؛ لأن نهجهم مخالف لنهج الصحابة.
والذي وقفت عليه من كلام الأئمة أنهم يطلقون المنهج مضافا، فيقولون منهج أهل الحق، ومنهج السنة، ونحو ذلك
وجاء عن البغوي أنه قال في بيان  المعنى: ( والمنهج: الطريق المستقيم)

والمنهج أوسع وأعم من العقيدة.

ولا يتصور أن تكون عقيدة صحيحة والطريق الموصل إليها مبتدع، فصحة المنهج  يلزم منها صحة العقيدة، وصحة العقيدة يلزم منها صحة المنهج.
ولما كان منهج الصحابة واحدا وصحيحا كانت عقيدتهم متفقة وصحيحة.
ولما كان منهج أهل البدع باطلا ومختلفا كانت عقائدهم باطلة ومتناقضة.

وكلمة المنهج واسعة, فتشمل الطريق الواضح المستقيم لبيان العقيدة, والفقه, وهكذا

إلا أن هناك من غاير بين المنهج والعقيدة، ورتب على هذا التغاير صحة ان تكون العقيدة على عقيدة السلف ويكون المنهج مغايرا لمنهج السلف، وهذا باطل؛ لما تقدم من التلازم بين المنهج والعقيدة.
ومنهم من قصر المنهج على الجرح والتعديل، والرد على المخالف
وهذا القصر إن كان مجرد اصطلاح فلا بأس، إذ هو عرف خاص
والعرف الخاص اذا لم يترتب عليه محذور فلا بأس به
وأما إذا ترتب عليه حمل اطلاقات السلف عليه، فهذا من التحريف
او إيهام أن من من نفي عنه المنهج أنه خالف المنهج على سبيل العموم فهذا أيضا لا يصح، وهو من الظلم والبغي.
وعلى كل حال  متى ما ترتب عليه محذور فإنه يكون ممنوعا.

كتبه

احمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق