الاثنين، 10 أغسطس 2015

سئمنا من تشويه بعض السلفيين للسلفية



فما أبعد هؤلاء المشوِّهين عن تصور الحق في نفسه ومآلاته، وعن تصور الباطل في نفسه ومآلاته.
فقد جنوا عليها -في نظر من لا يعرفها حقيقة- بالتعجل، ورمي الكلام على عواهنه، وإلزام من أخطأ بالتوبة عند مشايخ معينين، وتقديم الأشخاص على الحق فيعرفون الحق بالرجال لا الرجال بالحق.
وقد يصحح بعضهم ما يرى أنه باطل لكون فلان قال به، بل تجد من يجعل الحق يدور وجودا وعدما مع قول فلان.
فيا لله العجب يستحدثون أصولا ما عرفها السلف، بل منها ما ذمه السلف وأنكروه.
تجدهم مذبذبين بين الحق الذي تمليه عليهم الفطرة والنقل الصحيح والعقل الصريح وبين التعصب والتقليد والهوى
بل تجد بعضهم في قرارة نفسه يعتقد ما يراه ويشاهده أنه مخالف لما عليه السلف لكن ترد عليه الشبه فتحجب الحق الذي في نفسه

حقيقة
سئمنا من تشويه هؤلاء

اللهم أظهر الحق، وانصر أهله

ومع هذا الملل والسآمة فإن الواجب على طلبة العلم: نشر العلم، والاشتغال به، والإعراض عنهم، وعدم الالتفات إليهم؛ فالله ناصر دينه
ولا ينبغي أن يكونوا حديثي المجالس.
فوجود هؤلاء لله فيه حكمة
وهذه سنة الله في خلقه، فالله يميز الخبيث من الطيب، وبوجود هؤلاء يظهر المحق من المبطل، والمتأصل في العلم والسنة من الدعي، والذي يخاف الله من الذي يخاف غيره، والذي يترك الحق حرصا على الجمهور من الذي يستمسك بالحق وإن تركه الناس ...

وأخيرا الحرص الحرص على نشر أصول السلف، وبيانها للناس
والجماعة ما وافق الحق ولو كنت وحدك

وتشويه من شوه لا يجعلنا نترك التسمي بالسلفية، أو يكون في قلوبنا شيء منها، أو نوافق من يدعو إلى عدم التسمي بها.

فالسلفية حق، والانتساب إليها انتساب محمود.
وهو ليس انتسابا إلى أشخاص، وإنما هو انتساب إلى من عصمهم الله في الجملة.

وأخطأ من ظن أن السلفية الحقة حزب من الأحزاب المذمومة شرعا.

فالله الله في الوسطية والاعتدال، وعدم ترك المسلمات لتشويه المشوهين.

كتبه
أحمد محمد الصادق النجار
٢٤-١٠-١٤٣٦هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق