الخميس، 6 أغسطس 2015

سلسلة أهمية معرفة محل القاعدة



من أهم المهمات لطالب العلم أن يعرف القاعدة ومحلها؛ حتى يوظفها توظيفا صحيحا
ومتى لم يعرف محلها فسيخطئ التنزيل؛ فيقع في الجور وخطأ الحكم
ولذا سأذكر أمثلة على محل بعض القواعد؛ لتُعرف أهمية ضبط المحل.

1- من التشبيه في صفات الله ما يكون حقا وهو ما كان في القدر المشترك بمعنى: المعنى الكلي الذهني.
ومن التشبيه ما يكون كفرا وهو ما كان في القدر المميِّز بمعنى حال الإضافة.
فإطلاق نفي التشبيه خطأ, وإطلاق إثبات التشبيه خطأ؛ لأنه يوهم التمثيل.

وهذا يُرجعنا إلى أهمية معرفة محل القواعد
فكم تجد ممن يتنغم بالقواعد, لكنه ينزلها في غير محلها فيَضل ويُضل
اللهم فقهنا في دينك

2-من أحكام الشريعة ما تتبدل وتتغير وهي الأحكام التي أنيطت بالعرف, فتتغير بتغير العرف, كعاشرة الزوجة.
ومن أحكام الشريعة ما لا تقبل التبدل والتغيير, كتحريم الزنا, والخمر, ونحو ذلك.
فليس كل احكام الشريعة لا تقبل التبدل والتغيير.
وليس كل أحكام الشريعة تقبل التبدل والتغيير.
فمن أطلق الإثبات فقد أخطأ, ومن أطلق النفي فقد أخطأ.
وهذا يُرجعنا إلى أهمية معرفة محل القواعد
فكم تجر ممن يتنغم بالقواعد, لكنه ينزلها في غير محلها فيَضل ويُضل
اللهم فقهنا في دينك

3- من التبديع - وهو إنزال وصف البدعة على المعين - ما يكون حقا, وهو: ما تحققت فيه الشروط وانتفت الموانع.
 ومنه ما يكون باطلا وظلما, وهو :الذي لم تتوفر فيه الشروط أو وجدت الموانع.
فإطلاق التبديع على كل من وُجد فيه وصف البدعة خطأ, وإطلاق نفي التبديع على كل من وُجد فيه وصف البدعة خطأ.
ومحل هذه: من سلم له مصدر التلقيوهذا يُرجعنا إلى أهمية معرفة محل القواعد
فكم تجد ممن يتنغم بالقواعد, لكنه ينزلها في غير محلها فيَضل ويُضل
اللهم فقهنا في دينك

4- من الهجر ما يكون حقا, وهو ما كانت المصلحة فيه راجحة على المفسدة.
 ومنه ما يكون باطلا وظلما, وهو : ما كانت المفسدة فيه راجحة على المصلحة.
فإطلاق الهجر على كل من وُجد فيه وصف الفسق(اعتقاديا كان أو عمليا) خطأ, وإطلاق نفي الهجر على كل من وُجد فيه وصف الفسق خطأ.

وهذا يُرجعنا إلى أهمية معرفة محل القواعد
فكم تجد ممن يتنغم بالقواعد, لكنه ينزلها في غير محلها فيَضل ويُضل
اللهم فقهنا في دينك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق