الاثنين، 17 أغسطس 2015

تقديس الأشخاص

تقديس أقوال آحاد المشايخ وتصرفاتهم يدخل تحت بابين مذمومين:
الأول: الغلو.
الثاني: التقليد المذموم.
ولهذا التقديس صور، منها:
١-تقديم أقوالهم وتصرفاتهم على دلالة الدليل الشرعي.
٢-التعصب لبعضهم دون بعض.
٣-تقديم قول بعضهم؛ لمجرد الهوى.
٤-تقديم قول بعضهم خوفا منهم، أو رجاء رفعة.
٥-إلزام الناس بأقوال بعضهم.
٦-اشتراط تتويب الناس عندهم -تصريحا أو عرفا-.
٧-اعتقاد العصمة فيهم ولو في باب حالا ومعنى لا لفظا.
إلى غير ذلك

وكم من إنسان واقع في التقديس وهو لا يشعر، بل ينافح عنه وهو يحسب أنه يحسن صنعا.

ويخلط بعضهم بين التعظيم والتقديس، فالتعظيم إعطاء العالم قدره ومنزلته، والتقديس مجاوزة ذلك.
كما يخلط بعضهم بين الرجوع للعلماء وتقديسهم، فلا يلزم من الرجوع إليهم تقديسهم.

وهذا التقديس يناقض قواعد الشريعة ومقاصدها؛ فيجر إلى التفرق والتحزب، ويقود إلى التناحر والتباغض.
ويدخل العبد في طاعة هواه.

فعلى كل مسلم أن يراقب الله في نيته وقصده، وأن يعلم أن الله سائله، وأنه سيقبر وحده.
فالنجاة النجاة بلزوم منهج السلف حقيقة.
فالعلماء يعظمون التعظيم الشرعي، ويعرف لهم حقهم، من غير غلو ولا تجاوز.
وما أوقع الناس في الشرك إلا الغلو في الصالحين
فالحذر الحذر
ورحم الله أهل السنة جمعوا بين الحكمة والعدل.
اللهم اجعلنا منهم، وعلى سننهم.

وكتبه:
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق