السبت، 29 أكتوبر 2022

هل الجماعا الحركية تموت؟

 

هل #الجماعات_الحركية تموت؟

عندما تفقد جماعة أو حركة سمعتها وتشوه عند الناس أو لا تجد حاضنة لها فإنها لا تموت بالكلية, وإنما تحاول أن تجد مظلة لها تأخذ اسمها وتشتغل تحت رايتها مع العمل الدؤوب على تغلغل أفكارها في الجسم الجديد !!
فتجد قادة الجماعة أو التيار إذا سنحت لهم الفرصة يضحون بقيادتهم؛ رجاء إحياء أفكار الجماعة وديمومتها, فهم وإن كانوا أتباعا في الكيان الجديد إلا أنهم هو المؤثرون الحقيقيون وفق تنظيم دقيق ومكر فائق...
ومن أساليب بعض الجماعات الماكرة:
1-دعوة الناس إلى الالتفاف على شخصية أو كيان يعظمونهما وبربطون الناس بهما؛ ليبثوا أفكارهم عن طريقهما, فلا يسمع المعظمون إلا منهم ولا يتصور الواقع إلا عن طريقهم.
2-لا يعادون من الحركات والجماعات والتيارات إلا ما عارض مصالحهم, فكل جماعة هي محل احترام وتقدير إلا إذا خالفت أفكارهم ومشروعهم, فعندئذ تنهال عليها التهم, وتقابل بالسب والطعن والتشويه.
3-تشويه كل من يتعارض مع مصالحهم, ومحاولة صد الأتباع عن الاستماع له, أو حتى محاولة تفهم حقيقة ما يراه.
4-اشتراكهم مع غيرهم من الحركات التحريضية على وصف من لم يقبل غلوهم بالإرجاء وتضييع قضايا الأمة.
5-ذكر رموزهم في برامجهم وتبجيلهم وإظهارهم للناس على أنهم المجاهدون حقا والمصلحون صدقا؛ ليقتدي بهم الجيل الجديد ويتأثر بأفكارهم.
6-الحرص على إبقاء المظلة التي يشتغلون تحتها ويتسترون بها قوية لا تشوبها شائبة, فتراهم يدافعون عن مظلتهم بكل ما يستطيعون؛ لأن بسقوطها سقوطهم.

وحتى يصرفوا الأنظار عنهم يمكنون لغيرهم من دعوتهم التي لا تتعارض مع مصالحهم,ويفتحون لهم الأبواب, فيُسكتوا بذلك أفواها, ويحسب المغفلون أن دعوتهم قائمة ممكنة.
7-الرؤية الصدامية للأنظمة عندهم ليست مطردة فقد تخف وتضعف إذا حققت بعض الأنظمة شيئا مما يريدون, فهنا قد يقبلونها من باب أخف الضررين.
8-القضية المحورية التي يدندنون حولها ويصرفون أنظار الناس إليها مسألة السياسة والحاكمية والبراءة من الكفار ومن يوالونهم -بحسب منظورهم-.

والكلام يطول ...

كتبه د. أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق