السبت، 4 يوليو 2015

مجموع أجوبة أحمد النجار على الأسئلة الأصولية (5)


س1:هل مسألة اشتراط كون المكلف عالما هي نفسها اشتراطهم في المكلف به أن يكون معلوما؟

المكلف يشترط فيه أن يكون عاقلا حتى يحصل قصد الامتثال, وشرطه: العلم بالمقصود, وهو متوقف على أن يكون المكلف به معلوما.
واشتراط كونه عالما احتراز من الغافل.
فاشتراط كون الفعل معلوما للمكلف هو نفس اشتراط كونه عالما بالمأمور به.
ولكن ينبغي ملاحظة أن كون المكلف به معلوما لا يلزم منه أن يعلمه كل مكلف, وإذا لم يعلمه لا يكون مخاطبا به, فحكم الخطاب لا يثبت إلا بعد بلوغ الحجة الرسالية.

س2:السلام عليكم هل هناك دراسة أو كتاب عن أثر القواعد الأصولية في تقرير مسائل العقيدة ومدى صلاحية الموضوع كرسالة علمية؟؟

وعليكم السلام: هناك رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية في هذا الباب, ولم تناقَش بعد.

س3:المطلق يحمل على إطلاقه هل تعد من أصول الحنفية ؟

المطلق عند الحنفية يحمل على المقيد في حال واحدة, وهي: إذا كان الحكم واحدا في حادثة واحدة, وهو من باب البيان ولو لم يعرف التاريخ, فإذا ورد مطلقا في نص, ومقيدا في نص آخر فإنه يحمل المطلق على المقيد, وهذا باتفاق.
ومثاله: قوله تعالى:ﭑ  ﭒ  ﭓ  ﭔ  ﭕ  ﭖ المائدة: ٣  مع قوله تعالى: ﮙ  ﮚ  ﮛ   ﮜ  ﮝ  ﮞ  ﮟ  ﮠ  ﮡ  ﮢ  ﮣ  ﮤ    ﮥ  ﮦ   ﮧ  ﮨ  ﮩ  ﮪ  ﮫ   ﮬ  ﮭ  ﮮ  ﮯ  الأنعام: ١٤٥  فقيد الدم بالمسفوح.
وما عدا هذه الحال فلا يحملون المطلق على المقيد, ويرون أنه إذا اتحد الحكم واختلف السبب فإنه يعمل بكل واحد منهما في موطنه.
ويكون الحمل عندهم من باب النسخ إذا علم تأخر أحدهما؛ لأنه زيادة على النص, والزيادة على النص عندهم نسخ.

س4:لنفترض أن مسألة وجد الخلاف فيها في عصر الصحابة ثم انعقد الإجماع في غير عصرهم على أحد أقوالهم فهل يصح هذا الإجماع ولا يجوز مخالفته؟

إذا استقر الخلاف -فعلى الراجح- أن الإجماع لا يرفع الخلاف السابق؛ لأن فيه تخطئة الإجماع السابق على تجويز الخلاف, والإجماع لا يجوز عليه الخطأ.
واختلف الأصوليون في وقوعه شرعا, والأقرب عدم وقوعه.

س:5حديث جابر في تحريم الحمر الأهلية، على وقوع نسخ المتواتر بالآحاد؟ وهل هذا نسخ أم زيادة في الحكم ؟

حديث جابر مخصص للآية قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما ... الآية, وليس ناسخا.
وليتنبه إلى أن منع نسخ المتواتر بالآحاد مبني على لوثة كلامية.
س6:هل يصح استدلال الشنقيطي رحمه الله في مذكرة أصول الفقه بآية (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً)..الاية وحديث جابر في تحريم؟
تقدم الجواب

س7:ما أفضل طريقة لتدريس علم الأصول للطلبة؟

أفضل الطرق هو التدرج معهم, فيبدأ معهم بالمختصرات ثم ما فوقها, وتكون دراسة المختصرات من غير ذكر الأقوال في المسألة, وإنما تفك العبارة؛ حتى تُتصوَّر المسائل, ثم بعد ذلك يترقى مع الطلبة حتى يصل بهم إلى مرحلة ذكر الأقوال, وتحرير محل النزاع, وذكر الاعتراضات والجواب عنها, إلى غير ذلك مما يذكر في المطولات.

س8:بعض من المشايخ ينهى عن التعمق في أصول الفقه .. كيف يمكن الجواب على هذا؟ وهل قوله أصلا صحيح؟

أصول الفقه كما لا يخفى مهم للغاية في فهم النصوص الشرعية, والترجيح بينها إذا تعارضت في نظر المجتهد, بل حتى في فهم كلام الأئمة.
وأما التعمق فيه على حساب علوم الغاية, فلاشك أنه مذموم, وإنما على طالب العلم أن يأخذ منه قدر ما يفهم به النصوص, أو يتعمق بشرط ألا يكون على حساب ما هو واجب.
وعلم أصول الفقه علم وسيلة لا غاية, فلا يفني طالب العلم عمره فيه, وإنما يأخذ منه بقدر ما يحقق علم الغاية, وهذا من الفقه في الطلب.

س9:ما حكم تارك السنة المؤكدة عند المالكية.. وما الفرق عندهم بينها وبين الواجب.. وبينها وبين السنة؟

السنة المؤكدة هي: التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم وداوم عليها, كركعتي الفجر
وذهب جماعة من الحنفية إلى أن السنة المؤكدة بمعنى الواجب.
ومتأخرو المالكية قد يطلقون الواجب على السنة المؤكدة؛ تأكيدا لها, ويحرمون تركها عمدا.

س10:يتردد طالب العلم المبتدئ بين التقليد والاجتهاد في مسألة معينة. ما ضابط وجوب الاجتهاد وعدم براءة الذمة بالتقليد؟

طالب العلم المبتدئ لا يمكن أن يكون مجتهدا؛ لأنه مبتدئ, وإن كان في مسألة معينة, فالمسألة المعينة الاجتهاد فيها يحتاج إلى اجتهاد في أصولها.
وليس مجرد الترجيح يعد اجتهادا؛ لأن القواعد التي سيرجح بها أخذها تقليدا, فلم يخرج بذلك عن دائرة التقليد.
وحتى يكون طالب العلم مجتهدا لا تبرأ ذمته إلا بالاجتهاد لابد أن تكون عنده آلة الاجتهاد, وتفصيل ذلك في كتب الأصوليين في باب الاجتهاد.



س12:ما الفرق بين الجهل والنسيان والسهو من حيث العذر وهل هو لكل أحد؟

هذه الأمور من الموانع بقيودها, فليس كل جهل يكون معتبرا.
والناسي والساهي يعذر حال سهوه؛ لعدم وجود قصد الامتثال, وهو مطالب بالأوامر عند زوال المانع.
وأما الجهل فضابطه: ألا يكون عن إعراض وتفريط, وهو أيضا مطالب بالأوامر عند زوال الجهل إن كان في الوقت.
وهناك تفصيلات ليس هذا محل بسطها.

س13:ما هي أفضل خمسة شروح للورقات لتلخيصها؟

لو تكتفي بشرح واحد جامع, ثم تنتقل إلى غيره؛ لأن الورقات ورقات, ومسائلها يسيرة.
وأنبه هنا: إلى أنها احتوت مسائل كلامية؛ لكون مؤلفها أحد أئمة أهل الكلام, فينبغي عند قراءاتها التنبه لهذه المسائل.
ولي شرح عليها نبهت فيه على المسائل الكلامية.

س14:ماذَا يدرس الطالب بعد الورقات؟

بعد الورقات ينتقل إلى مذكرة الشيخ الشنقيطي, ومختصر التحرير وشرحه للشيخ العثيمين وإن كان الشيخ لم يكمله.

س15:هل من منظومة أصولية ترشحوها للحفظ واعتمادها أصلا ؟

أرشح مراقي السعود, أو منظومة العراقي على منهاج الوصول للبيضاوي, مع التنبه للمسائل الكلامية.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق