الخميس، 2 يوليو 2015

الحزن أو الفرح يوم عاشوراء لمقتل الحسين رضي الله عنه


هذه رسالة تنتشر خلال هذه الأيام...
فهل من تعليق عليها...
وجزاكم الله خيرا
"الحسين هو حسين كل المسلمين -شيعه وسنه واباضه -
فان لم تحزن لما اصابه
فلا ترقص على جراحه
فهو حفيد الرسول!"

بارك الله فيكم على هذا السؤال؛ لقرب عاشوراء، وكثرة البدع فيها، والله المستعان.
الحسين بن علي رضي الله عنهما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسيد شباب أهل الجنة شهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأهل السنة يحبونه ويوالونه ويترضون عنه، ويرون أنه شهيد قُتل مظلوما.
ويرون ان مقتله مصيبة يسترجعون عليها.
ويرون أنه لا يجوز إحياء اليوم الذي قُتل فيه بالبكاء، والعويل، وضرب الخدود والأجساد، فهذا كله من الأمور المحدثة، وفيه تشبه بالرافضة-أخزاهم الله وأذلهم-
ومن تشبه بقوم فهو منهم.
ال ابن رجب ( أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم )
كما ينكر أهل السنة على من يفرح بهذا اليوم، ويخصص فيه نوعا من الأكل او الشرب، او يغتسل فيه، ويظن انه ينقلب الماء الى ماء زمزم، او يستعمل الكحل فيه، ونحو ذلك، فهذا فيه تشبه بالنواصب، ومن تشبه بقوم فهو منهم.
فالفرح فيه بدعة قوبلت ببدعة الحزن.
ولا يصح في التوسعة في هذا اليوم حديث.
وسئل الامام أحمد عن حديث( من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته ) فقال الامام احمد: ( لا أصل له، وليس له اسناد يثبت)

ومذهب أهل السنة في الحسين وسط بين الرافضة والنواصب.
فالرافضة يغلون فيه ويستغيثون به من دون الله.
والناصبة يبغضونه ويسبونه.
وأهل السنة بينهما فهم يحبونه ويترضون عنه لكن لا يرفعونه فوق منزلته التي أنزلها الله إياها.
والحسين الذي يقر به أهل السنة ليس هو الحسين الذي يقر به الرافضة.

ومذهب أهل السنة في يوم عاشوراء أنه يُحيى بالصيام؛ امتثالا للسنة، وطلبا للأجر؛ فهو يوم نصر الله فيه موسى. ويكفر الله بصيامه السنة الماضية
وليس عندهم فيه شيء الا الصيام، وهو كسائر الأيام لا يُخص بشيء، وكذلك ليلته لا تخص بالقيام.
وفي الختام: أسأل الله ان ينفع بهذا التعليق، ويجعله خالصا لوجهه الكريم.
وأوصي بالحرص على صيام يوم عاشوراء مع صيام يوم قبله أو بعده

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق