الجمعة، 3 يوليو 2015

بارك الله فيك يا شيخ أحمد سؤال هل يجوز اسقاط بعض الحروف من أسماء الله تعالى أو صفاته بسبب كثرة اﻻستعمال.أو بعبارة أخرى: هل يجوز النحت في أسماء الله تعالى وصفاته .أفيدونا بارك الله فيكم .

والجواب: النحت هو اسقاط احرف من كلمتين او اكثر حتى تجعل كلمة واحدة؛ طلبا للاختصار.
كقولهم عبشمي من عبد وشمس.

وهذا لا يصح في باب أسماء الله وصفاته لأمور:
الأول: أسماء الله وصفاته توقيفية من جهة اللفظ والمعنى؛ فلا يجوز تغيير ألفاظها.
الثاني: أنه منافي لتعظيم أسماء الله وصفاته، والله يقول: وما قدروا الله حق قدره.
الثالث: ان هذا من التحريف اللفظي لأسماء الله، وهو نوع من الإلحاد في أسمائه وصفاته.
الرابع: أنه يتعارض مع المقصود من تعريف الله لنا أسماءه وصفاته؛ إذ إن المقصود أن يتدبر الاسم وما اشتمل عليه من معنى حتى يتعبد الله بمقتضاه، لا أن يشتغل باختصاره، وإسقاط بعض حروفه، وقد لا يتضح المعنى الكامل بالنحت، ونحو ذلك.
الخامس: يتعارض مع التأدب مع أسماء الله وصفاته.
السادس: لا حاجة للاختصار؛ لسهولة ألفاظ الاسماء والصفات واختصارها، ووضوح معناها.
ومما يدخل في هذا الباب: تغيير بعض الحروف واستبدالها بغيرها في اسماء الله، او تصغيرها، فهذه كله له نفس حكم النحت.
أما الألفاظ المعبدة كعبد الرحمن. فالنحت فيها جائز، لأنه يرجع الى العبد لا إلى الله، فيقال: دحيم، وعزوز.
وقد جاء هذا عن السلف.
ومن باب الفائدة: لا يجوز النحت في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه ينافي تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، كما يفعل بعضهم فيكتب( صلعم).

كتبه احمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق