الخميس، 2 يوليو 2015

حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

حكم #الاحتفال_برأس_السنة_الميلادية

📂من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة: ارتباط الباطن بالظاهر، فالأمور القلبية توجب الأمور الظاهرة، والأمور الظاهرة تؤثر في الأمور القلبية
ومما يدل على تأثير الظاهر في الباطن:
🔺قوله صلى الله عليه وسلم:( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه او ينصرانه أو يمجسانه)
فقد أخبر أن الأبوين يؤثران في تغيير ما خلق الله عليه الإنسان وفطر عليه
وهذا فيه دلالة ظاهرة على تأثير الظاهر في الباطن.

لأجل هذا وغيره حرم الله مشابهة الكفار في الأمور الظاهرة؛ فقال صلى الله عليه وسلم:( ومن تشبه بقوم فهو منهم)

وعليه: فاذا كانت مشابهتهم في الأمور الظاهرة مما ليس من دينهم محرما
فكيف بمشابهتهم في أعيادهم؟

ومشابهة الكفار في أعيادهم ومنها الاحتفال برأس السنة الميلادية يهدم أصولا للمسلم، منها:
الأصل الأول: الولاء والبراء؛
فالمسلم يوالي أولياء الله ويعادي أعداء الله
وفي الاحتفال برأس السنة نوع موالاة لأعداء الله، وقد نهى الله عن ذلك،
كما أنها تورث محبتهم وهذا مخالف لقوله تعالى :[ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله]
فمن قام بقلبه الايمان بالله واليوم الآخر فإنه لا يواد الكفار، والخير هنا مشتمل على النهي.

الأصل الثاني: إقرار الكفر؛ اذ إن موافقة الكفار في أعيادهم الدينية يقتضي موافقة لهم في كفرهم وشعائر دينهم الباطلة، وهذا أقل أحواله: التحريم، وقد يصل الى الكفر.

وقد دلت الأدلة على حرمة الاحتفال برأس السنة الميلادية ومنها:
ما جاء عن ثابت أنه نذر أن ينحر إبلا ببوانة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قال: لا ، فقال: فهل فيها عيد من أعيادهم قال :؟لا ، قال :أوف بنذرك فإنه لا وفاء بنذر في معصية الله.
فدل هذا الحديث على حرمة النذر في مكان فيه عيد للمشركين،
فإذا كان النذر لا يجوز الوفاء به مع كونه واجبا إذا كان في مكان فيه عيد للمشركين فكيف بالاحتفال بأعيادهم الدينية؟
لاشك أنه أولى
بالحرمة.
وجاء عن أنس رضي الله عنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال : "ما هذان اليومان ؟" قالوا : كنا نلعب فيهما في الجاهلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر".
فلم يقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على اليومين اللذين كانوا يلعبون فيهما بالجاهلية وبين لهم أن الله قد أبدلهما خيرا منهما،
فعدم إقراره لعيدهم، وبيان أن هناك بدلا عن هذين اليومين لدليل على حرمة ما عدا البدل.

ويدل أيضا على حرمة الاحتفال: ترك السلف والأئمة مشاركة الكفار في احتفالاتهم، وهذا إجماع منهم
ولو كان خيرا لسبقونا اليه

ويزداد الأمر شناعة: إذا تدين المسلم لله بعبادة في رأس هذه السنة، كأن يقيم الليل ونحو ذلك
فهذا فيه تشريع ما لم يشرعه الله، والله يقول: أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله

فالحذر الحذر أيها المسلمون من الاحتقال برأس السنة الميلادية، أو التهنئة به، فليس هذا من دين الإسلام في شيء.
وليس هو من قبيل العادات؛ لأن العيد في نفسه تشريع، ولأنه متعلق بشرائع وشعائر الدين، وليس هو عادة محضة.
ثم إنه قد جُعل عيدا؛ لتكراره وتعظيمه، وقضد زمانه.
وقد خصنا الله بعيد مخالف لأعياد الكفار
فقد جاء في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا.

فعلينا أن نعتز بشرائع ديننا وأيام أعيادنا ولا نحدث أعيادا جديدة ولا نشارك الكفار في أعيادهم
فنحن قوم أعزنا الله بالاسلام ولا عزة لنا الا به.

والقاعدة التي أختم بها: أن الأعياد شريعة فلا تؤخذ الا من الشرع.
فمن أحدث عيدا كان قد شرع مالم يشرعه الله، فيكون من الآثمين.

فكيف إذا جمع العبد بين الإحداث في الدين ومشاركة الكفار في أعيادهم؟!!
كتبه
د. أحمد محمد الصادق النجار

http://abuasmaa12.b

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق