الخميس، 2 يوليو 2015

اعترض والجواب عنه: يعترض بعض الاخوة علي لما أقول:( لا نحكم على الرجل الذي اصوله سلفية بأنه مبتدع حتى تقوم عليه الحجة) بأنه يلزم عليه ألا نبدع أحدا.
اعترض والجواب عنه:
يعترض بعض الاخوة علي لما أقول:( لا نحكم على الرجل الذي اصوله سلفية بأنه مبتدع حتى تقوم عليه الحجة) بأنه يلزم عليه ألا نبدع أحدا.
والجواب: ان هذا الالزام باطل من وجوه:
الوجه الأول: تبديع المبتدع المعين عند السلف شرطه اقامة الحجة
فلا يلجئون الى تبديعه الا بعد استفراغ جهدهم في إنقاذ هذا المعين الذي اصوله سلفية من البدعة التي وقع فيها؛ فهم يحرصون على هدايته؛ لأن الله يريد من الخلق الطاعة والسنة
وأهل السنة يريدون ما اراده الله ارادة شرعية.
الوجه الثاني: ان الاعتراض دعوى كاذبة؛ لأن من خالف اصلا اذا أصر على قوله المبتدع بعد إقامة الحجة بُدِّع، وقد بدع السلف بعض الأعيان لمخالفتهم لأصل مع إقامة الحجة عليهم.
الوجه الثالث: السلف لهم مواقف مع المبتدعة، وهذه المواقف يؤخذ منها وصف يصح تعليق الاحكام عليه
والوصف الذي خرجتُ به من مواقفهم ما تقدم ذكره وهو اقامة الحجة كما بينتُ ذلك في رسالتي" تبصير الخلف بضابط الأصول التي من خالفها خرج عن منهج السلف"
الوجه الرابع: ان الحكم بالتبديع قد يتخلف لوجود مانع، وهذا لا يقدح في الوصف المتقدم، ولا ينفي تأثيره في الحكم.
الوجه الخامس: ان الحكم بالتبديع قد يتخلف لعدم تحقق الوصف في المعين
ومن الخطأ البين أن يعترض على الحكم لعدم تحقق الوصف في المعين
وهذا من باب تحقيق المناط ، وتحقيق المناط مسألة اجتهادية
الوجه السادس: اذا كانت قاعدة السلف في التكفير: كل من وقع في الكفر ممن ثبت له الاسلام أنه لا يكفر الا بعد إقامة الحجة لا يلزم منها انه لا يكفر احد
كذلك قاعدة السلف في التبديع: كل من وقع في البدعة ممن اصوله اصول السلف لا يبدع الا بعد اقامة الحجة لا يلزم منها انه الا يبدع احد
ويا سبحان الله نجد الخوارج هم الذين يرمون اهل السنة لما ذكروا قاعدة لا يلزم من وقع في الكفر انه لا يكفر الا بعد اقامة الحجة بأنهم لا يكفرون أحدا
فأخشى على من يقول إنه يلزم الا يبدع احد ان يوافق الخوارج في هذه المسألة.
الوجه السابع: انه لا فرق بين باب التكفير وباب التبديع، كلاهما يشترط فيه اقامة الحجة
في التكفير لمن ثبت اسلامه
وفي التبديع لمن ثبت انه من اهل السنة
والمفرق مطالب بالدليل.
وأخيرا هذه من المسائل الاجتهادية فلا ينبغي التثريب ورمي التهم
والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق