الجمعة، 3 يوليو 2015

هل وسائل العبادات تدخلها البدعة؟ وهل الاصل فيها التوقيف؟

والجواب: نعم، فكما ان العبادات توقيفية كذلك وسائلها
وكما نتعبد الله بالعبادة نتعبد الله بوسائلها، والتعبد متوقف على التوقيف
وكذلك فان الله امر بالعبادة وامر ايضا بوسائلها كقوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
لكن يجب ان يفرق بين الوسيلة والالة
فوسيلة العبادات من باب العبادات, والأصل فيه التوقيف.
والآلة التي بها ينقل من باب العادات, والأصل فيه الإباحة
فمثلا: وسيلة الدعوة توقيفية فلا تستحدث مناهج جديدة في الدعوة كالتمثيل ونحوه، لكن الادوات ليست توقيفية فتستخدم الاشرطة ومكبر الصوت (الميكرفون) ونحو ذلك
أضف على ذلك: ان الصحابة انكروا على من استحدث وسائل جديدة في العبادة كالصوت الجماعي في الذكر، ونحو ذلك
ولابد هنا ان نفرق بين:
-وسيلة العبادة اذا توقفت عليها العبادة فانها تكون واجبة او مستحبة على حسب حكم العبادة؛ لانه يلزم من عدم وجودها عدم وجود العبادة التي توقفت عليها
وهذه هي قاعدة ما لا يتم المامور الا به فهو مامور به
كتوقف الصلاة في المسجد على المشي
- وبين الوسيلة هل لها حكم المقصد
وهنا يجب ان ينظر الى:
١-الا تكون الوسيلة منهيا عنها، فاذا كانت منهيا عنها فانها تكون محرمة ولو أفضت الى عبادة
٢-الا تكون الوسيلة موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلها مع عدم وجود المانع فعدم فعلها يدل على انها بدعة
٣-الا تكون الوسيلة سبب احداثها تفريط منا فتكون ايضا بدعة
ومثاله: استعمال الخيط لتسوية الصف فهو ناشيء عن تفريط منا في السنة
ولابد ان يشهد للوسيلة جنس اعتبره الشارع؛ فتكون من قبيل المصلحة المرسلة
كتبه
احمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق