الخميس، 2 يوليو 2015

خطورة الشرك الاصغر:

تكمن خطورة الشرك الأصغر في أمور منها:
أولا: أن النبي صلى الله عليه وسلم خافه على أعظم الأمة تحقيقا للتوحيد, ممن خرجوا من مدرسته صلى الله عليه وسلم, وهم الصحابة,
فقد أخرج ابن ماجه في سننه عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟» قال: قلنا: بلى، فقال: «الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي، فيزين صلاته، لما يرى من نظر رجل»
فإذا خاف النبي صلى الله عليه وسلم الشرك على الصحابة فمن دونهم من باب أولى.
وليتأمل القارئ الكريم أن النبي صلى الله عليه وسلم خاف الشرك عليهم أشد من خوفه عليهم من المسيح الدجال.

ثانيا: أنه أخف من دبيب النمل, يقع فيه الإنسان من غير أن يشعر به.
فعن معقل بن يسار يقول: انطلقت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا أبا بكر، للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل» ، فقال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده، للشرك أخفى من دبيب النمل، ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره؟» قال: « قل: اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم»  [أخرجه البخاري في الأدب المفرد]

ثالثا: أن النبي صلى الله عليه وسلم أطلق عليه شرك السرائر, كما أطلق عليه الشرك الخفي, وهذا يدل على خطورته, وكثرة وقوع الناس فيه.
فعن محمود بن لبيد رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «أيها الناس إياكم وشرك السرائر» قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال: «يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه، فذلك شرك السرائر»  [أخرجه ابن خزيمة في صحيحه]
رابعا: الشرك الأصغر أكبر من كبائر الذنوب، يدل عليه ما جاء عن الصحابي الجليل ابن مسعود -¬رضي الله عنه- :((لأن أحلف بالله كاذباً أحب إليَّ من أن أحلف بغيره صادقاً)) [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير]

خامسا: أنه يحبط الذنب الذي أشرك فيه العبد, ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه "
من رسالة: أسئلة مهمة متعلقة بالشرك الاصغر والجواب عنها

http://www.alngar.com/user/Desc_Book.aspx?id=22

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق