السبت، 25 يوليو 2015

الرمي بسب العلماء والطعن فيهم



بعض الناس إذا خالفك في مسألة أو رأي نسب إليك مخالفة العلماء, أو سبهم, أو الطعن فيهم.
وهذه مجازفة من جهتين:
الأولى: يفهم من ظاهر العبارة أنه ينسبك لمخالفة إجماع العلماء, وهذا كذب؛ لأنه يقصد أنك خالفت بعضهم دون بعض, لكن حتى يشنع وينفر الناس عنك يدعي هذه الدعوى الكاذبة.
الثانية: أن مخالفة آحاد العلماء؛ لمقتضى الدليل: لا يعني الطعن فيهم, أو سبهم, فلا تلازم بين الأمرين.
وهذه الفرية تكثر في بلادنا من بعض الناس وفي المغرب عموما؛ حتى قال السجزي: (( ... خصوصا من كان من المغاربة أن كل من يخالفهم نسبوه إلى سب العلماء؛ لينفروا قلوب العلماء عنه, وقرفوه بأقاويل لا يقول بها ولا يعتقدها بهتا منهم وكذبا))
والله نرى هذا واقعا فينسبون إليك أقوالا لم تفكر يوما أن تقول بها, وإذا أرادوا أن ينفروا الناس عنك قالوا: إنك تطعن في العلماء, وتسبهم
أو أنت متكبر لا ترجع إليهم
قما أكذبهم!.
والواجب عليهم إن لم يعوا الكلام ألا يكذبوا؛ لأن الله حرم الكذب.
قال البخاري: (( ونحن على قول عمر حيث يقول:"إني قائل مقالة قدر لي أن أقوله فمن عقلها ورعاها فليحدث بها حيث تنتهي به راحلته, ومن خشي ألا يعيها فإني لا أحل له أن يكذب علي " ))
فأسأل الله أن يهدي ضال المسلمين

كتبه
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق