الخميس، 2 يوليو 2015

اصول الفقه ليس مختصا بالفقه:

اصول الفقه لا يبحث في الفقه فحسب،
وان كان العلماء قد أضافوه إلى الفقه.
وانما موضوع اصول الفقه هو: الادلة اجمالا.
فاصول الفقه يبحث في الادلة اجمالا ووجوه على دلالتها-على الصحيح-
وهذه الادلة هي ادلة في العقيدة والفقه والاخلاق الى غير ذلك من ابواب الدين.
فاصول الفقه يستعمل في جميع الابواب؛ لكون الادلة التي يستنبط منها المسائل في الجملة واحدة.
وهذا الاستنباط انما يقوم على اصول الفقه.
ثم ان الصحابة الذين هم عرب أقحاح يعرفون اصول الفقه سليقة وقد استعملوه في كل ابواب الدين.
نعم؛ قد تكون بعض الأدلة في بعض الأبواب أقوى من بعض لما احتفت بها من قرائن، لكن تبقى القواعد العامة واحدة
لكن السؤال الذي يرد لماذا أضيف الاصول الى الفقه دون غيره؟
والجواب في نظري: ان سبب الاضافة هو كثرة الاختلاف في المسائل الفقهية واحتياج الفقهاء الواسع للقواعد الكلية في الاستنباط والترجيح.
وهذا يجعلني اقول: ان سبب الاضافة غلبة استعمال الفقهاء لهذه القواعد.
فهو مجرد اصطلاح.

ومع هذا التقرير يجب ان يلاحظ انه ليس كل دليل ذكر في الاصول مناسبا للفقه يصح ان يكون مناسبا لباب الاعتقاد.
يتضح هذا بالمثال: قياس التمثيل دليل من ادلة الفقه، لكنه لا يصح ان يكون دليلا في باب الاعتقاد؛ لكونه بابا غيبيا.
فالادلة في باب الاعتقاد ثلاثة لا رابع لها وهي الكتاب والسنة والاجماع.
والذي فتح باب الانحراف في العقيدة هو استعمال ادلة لا تليق ولا تصح في باب الاعتقاد
وهذا جانب مهم يجب التفطن له

كتبه
احمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق