الخميس، 2 يوليو 2015


تأليف ‫#‏الكتب‬ ليس له سنٌّ محدَّدة

من المهم أن يُعرف مناط ‫#‏التأليف‬؛ حتى لا يحصل ظلمُ للمؤلِّف, أو ظلمٌ للعلم الذي يصنف فيه المؤلف.
فمناط التأليف لا يعود إلى الذوق والهوى, وإنما يعود إلى وصف ظاهر منضبط.
متى ما تحقق هذا الوصف ترتب عليه الحكم.
والسن ليس مناطا للتأليف, فقد ينحقق الوصف في صغير السن, ولا يتحقق في الكبير.
ولذا ربط التأليف بالسن ربطٌ ليس بسديد, وهو أمر ملغي.
وإنما مناط التأليف هو الاتقان والضبط, والأهلية, فمن كان أهلا للتأليف بضبطه للفن الذي يؤلف فيه فإنه يصح له أن يؤلف.
والضبط يعرف بأمور, منها:
1-ما يعرف " بتقديم أهل العلم له,, أو بشهادة العلماء له بالأهلية.
2-قبول أهل التخصص في ذلك الفن لهذا الكتاب.
3-تدريس الكتاب أو إحالة الطلاب إليه.
إلى غير ذلك مما يعرف به الضبط.
ومما يشهد لكلامي, -وهو: أن مناط تأليف الكتب ليس هو السن-: أن من الأئمة من ألف وهو دون العشرين.
منهم:
‫#‏البخاري‬
‫#‏ابن_تيمية‬
وغيرهما
ولا يعني هذا فتح الباب لكل من هبَّ ودبَّ, فيأتي ويؤلف, وهو لا يفرق بين القرآن والحديث القدسي, أو لا يعرف ‫#‏دلالات_الألفاظ‬, أو ‫#‏الناسخ‬ والمنسوخ, ولايعرف طرق ‫#‏الترجيح‬, ولا يعرف ‫#‏الشاذ‬ من ‫#‏المنكر‬, ولا الموضوع من ‫#‏الضعيف‬, وإنما لا يؤلف إلا من تحقق فيه الوصف, وهو الضبط, والمقدرة على التأليف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق