الخميس، 2 يوليو 2015

الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه)

اذا رجعتٓ إلى رفوف مكتبات الكليات؛ لتراجع رسالة علمية تظن انها جامعة في موضوعها، دقيقة في معلوماتها، فتُفاجَأُ - في جمعٍ منها - أنها بخلاف التحقيق والتدقيق.
وهذا راجع في الجملة إلى:
١-ضعف التمكن قي نفس التخصص التي ينتسب إليه صاحب الرسالة.
٢-عدم التفنن في العلوم الأخرى، فتجد بعض الطلاب لا يكاد يعرف الا الفن الذي تخصص فيه, وأما غيره فهو أجنبي فيه, بل أعجمي فيه.
ولذا تجد بعض رسائل الحديث او الفقه او اللغة فيها طوام في باب الاعتقاد, وتجد رسائل في العقيدة فيها معضلات في الحديث والاصول.
بينما الذي ينبغي على الكاتب ان يكون ملما- ولو شيئا ما - بغير الفن الذي تخصص فيه, فيكون المتخصص في العقيدة عنده شيء من المصطلح, والاصول, وهكذا المتخصص في الحديث
والأبلغ خطورة ألا يكون ملما بالعقيدة فيتخبط خبطا عظيما فيها.
وعلى هذا
ينبغي إعادة النظر في تأهيل الطلاب وتأصيلهم.
فكثير من الطلاب يعاني في الطلب، ولا يعرف الطريقة الصحيحة في التأصيل.
ولذا يتخرج من الكلية وهو ليس ضابطا للعلم, بل بعضهم يخرج مثقفا.
ومن الأسباب في ذلك أنك تجد بعض الطلاب لا يتجاوز المختصرات فكلما سمع درسا في مختصر ما سابق اليه, ولا يكاد يتجاوزه.
ولذلك اسباب، من أهمها: عدم وجود من يدرس غيرها, فالمتون التي تدرس غالبا محصورة
وهنا معاتبة للمتمكنين في العلم: الطلاب أبناؤكم وإخوانكم فيحتاجون الى توجيهاتكم ونصحكم, فلا تبخلوا عليهم، وتذكروا أن من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
وعلى الطلاب أن يجتهدوا وأن يبحثوا, فالعلم يحتاج إلى جهاد واجتهاد.
وقبل ذلك كله عليهم أن يستعينوا بالله, ويلجئوا إليه, فالله الموفق وحده
كتبه
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق