الخميس، 2 يوليو 2015

نصيحة لمؤلفي الكتب والرسائل

  نصيحتي لهم أن يحرصوا على أن تكون عباراتهم: عبارات الكتاب والسنة, وعبارات سلف الأمة, أو ما يقرب منها, وأن يبتعدوا عن مصطلحات المناطقة وطريقتهم إلا ما دعت الحاجة إليه, ويكون ذلك بقدر الحاجة؛ ذلك أن طريقتهم واصطلاحاتهم تُبعِّد القريب, وتُعَسِّر السهل, وتعقد اليسير.
كما أنها لا تسلم من الاشكالات والاعتراضات
ومقصودهم مخالف لمقصود أهل السنة, فمن وافقهم في الطريقة وأراد مخالفة قصدهم لربما وقع في التناقض, أو وافقهم على مقصودهم من غير أن يشعر
قال أبوزرعة الرازي: (( كل من كان عنده علم فلم يصن علمه واحتاج في نشره إلى شيء من الكلام فلستم منه )).
ومن رام أن يعبر عن الحق بطريقة المناطقة والمتكلمين وأسلوبهم فقد رام تعقيد العلم, لا تسهيله.
وطلبة العلم في هذا العصر يُلمس من كثير منهم الضعف, ويوضح هذا: بعد كثير منهم عن أصول الفقه؛ لما فيه من تعقيدات أهل الكلام
فإذا صُعِّبت عليهم العبارة لربما نفروا وابتعدوا.
فيا أيها المؤلفون عليكم بطريقة السلف وابتعدوا عن طريقة الخلف
نصيحة أوجهها أولا لنفسي ثم لإخواني
, عسى الله أن ينفع بها
كتبه
أحمد محمد الصادق النجار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق